المقالات

**الحياة*

 

عندما ندخل تلك المساحات الشاسعة من الصمت، يعني تزداد عندنا مساحات الفكر والتفكر في ملكوت السموات والأرض ويكون هناك مجال للكتابه بلى صخب او ضجيج ونستطيع بذلك خوض أمواجا الحياه المتلاطمه وعبور تلك المحيطات الهادرة ولا ننتظر النجده من احد فقط ننتظر الفرج والعون من الله تبارك وتعالى لنحط رحالنا على الشاطئ بسلام يوم ينادى (ادخلوها بسلام) فلا مكان للشك والريبه (إنا كل شيء خلقناه بقدر)ولا خيار لنا سوى التشبث بوعد الله والسير حثيثا لنصل لبر الأمان بإذن الله والايام الصفراء الباهته او قل ان شئت الميتة لا وجود لها في حياة المسلم، فالحياة أو الدنيا حلوة خضرة بشرط ان نوغل فيها برفق والساعة علمها واسراطها عند رب لا يعلمها ولا يجليها إلا هو تبارك وتعالى وأما الأيام التى نعبرها فهي ثلاثة أولها أمس فقد مضى بما اودعت فيه من عمل وأما اليوم فاصنع لنفسك فيه السعاده بالعمل الصالح والقرب من الله وأما غدا فهو أمل وحسن ظنن بالله ان يكون أحسن من يومك وامسك بحسن العمل والزيادة في الخير فبذلك تعبرها بسلام وطمأنينته بإذنه تعالى ورحتهمه واسعه وسعت كل شيء فلا مجال للتشاؤم والقنوط من رحمة الله اما طاحونة الحياه فإنها لاتتوقف لامر لاركود فيها ولاوجل بل عمل وعمل حتى بلوغ الأمل واما إن تنازعك روحك او نفسك فهاذ امر طبعي فالنفوس ثلاثة أمارة بالسوء ولوامه ومطمئنه نسأل النفس المطمئنة ولا شيء في الحياه ليس له قيمه بل يوزن وان كان مثقال ذره وفي الختام في الصمت خير كثير اللهم اجعل قولي ذكرى وصمتي فكرا وأن نعبد حتى يأتينا اليقين ونحن موقنين بوعد الله فإن أصبت فمن الله والحمدلله وان أخطأت فمني ومن الشيطان واستغر الله وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد

 

*بقلم :علي جرادي المطربي*

 

مقالات ذات صلة

إغلاق