المقالات
المحتار
………………
أنا المحتار ما بين قلبي وأفكاري
في القرب طال مشوار أسفارى
وسَطّرَ الحرفُ عذبَ الشوق قافيةً
بين الحنايا يخط النبض أشعاري
وفي شغاف القلب نارٌ تؤججه
حتى جفا التفكيرَ بناتُ أفكاري
وجوهٌ في خيال الحق قد ارتسمتْ
أضنى العذابُ فيهن نباتَ أشجاري
وانتشرتْ في الجنان عجاجةٌ
تجيدُ قرعَ الشقاوة فوق أوتاري
حتى تَفَحّمَ الشوقُ في جسدي
وطارتْ من الهولِ بناتُ أفكاري
حين تبسم الموتْ للتو منتصراً
هدّ السفينة ، مزق الصاري
وتهتُ أجمعُ الحرفين مبعثراً
( حاءً وباءً) من صحافِ أخباري
قد أصمتَ البعدُ جهر مقربتي
وأنشدَ القربُ لحنَ أشعاري
وصارَ السّر جهراً تفضحُه لمحتي
ويكشفه المستور من أسراري
لينشد الظبي المدلل بالفلا
يعيش الحب خلف أسواري
أيا أيها الظبي المعنى ببعده
تنأى شريداً بين قلبي وأفكاري
أما تهوى نشيدي وألحاني؟!
ونعزف الدان على أوتار مزماري؟!
يحيى بن علي البكري
11/11/2021