المقالات
الورس
الشاعر الفلسطيني/ د. أحمد محمود الرحل
بعد أن تلتقي في دعوة بمن (يهرف بما لا يعرف) ويخلط الحابل بالنابل، فتكون النتيجة قصيدة بهذا الشكل وتضطر أن تغادر لكي لا تضيع وقت في هكذا حديث
اجْلِسْ فَدَتْكَ حُشَاشَتِي
وَاللهَِّ قَوْلُكَ مَا مَرَسْ
وَارْفُقْ بِجَھْلِكَ مَرَّةً
وَاقْبَلْ نَصِیحَةَ مَنْ دَرَسْ
وَالْزَمْ فَصَاحَةَ شَاعِرٍ
یُغْنِیكَ قَوْلٌ عَنْ حَرَسْ
ثُمَّ اقْتَفِي أَثَرَ الْكَرِیمِ
یَدَاهُ أَطْیَبُ مَنْ غَرَسْ
إِیَّاكَ تَقْبَلْ صَاحِبًا
فَظَّ الطِّبَاعِ كَمَا الدَّنَسْ
وَامْنَحْ فُؤَادَكَ حِكْمَةً
فَالْحُمْقُ دَاءٌ قَدْ شَرَسْ
وَابْذُرْ عُلُومَكَ فِي الْوُجُودِ
فَآفَةُ الْعِلْمِ الْخَرَسْ
كَمْ جَاھِلٍ أَشْقَى الْعِبَادَ
وَحِینَ أَجْرَمَ قَدْ ضَرَسْ
كَمْ رَاجِفٍ رَكْبَ الْخُیُولِ
فَقَادَهُ حِینًا فَرَسْ
إِنَّ الْكَرَامَةَ رَایَةٌ
وَالْحَقُّ أَعْلَى مِنْ جَرَسْ
لاَ تَرْمِ بِالسَّھْمِ الْحَلِیمَ
فَسَھْمُھُ دَوْمًا وَكَسْ
یُعْطِیكَ وَقْتًا كَيْ تَتُوبَ
یُقِیمُ مَجْدَكَ فِي عَرَسْ