المقالات
{ وتسبقنا الدموع }
البكاء لُغةٌ إنسانية تعبيرية عن ما يشعر به الإنسان ، وهو ردة فعل تجاه المواقف التي يمر بها الشخص وله فوائد صِحية واجتماعية ،
ويبكي الإنسان في حالتين :
عند الشعور بالضيق والحزن ،
وعند الشعور بالفرح في المواقف المفرحة ،’
وأحياناً يكون ردة فعل عند التعرض لمثير خارجي يجبر القنوات الدمعية على ذرف الدموع عند التعرض للبخار أو الأدخنة ،
وكذلك عند تقطيع البصل ،
وهناك البكاء العاطفي الذي يتأثر فيه الشخص بالمشاعر الإنسانية التي يشعر بها في حياته سواء في الحزن أو الفرح ويتفاعل فيها عن طريق ذرف الدموع ،
والبكاء عند الفرح هو آلية ( لا شعورية) يقوم بها الجسم في حالات الفرح أو السعادة المفرطة وذلك من أجل إعادة التوازن للحالة الشعورية والإنسانية للإنسان بتحفيز ردة الفعل المضاد للسعادة وهو في هذه الحالة ( البكاء )
ومن هنا تنشأ ظاهرة ( دموع الفرح ) ،
والبكاء عند النوم يساعد الأطفال الرضع على النوم بشكل أفضل وهذا نتيجة لدراسة علمية ،
أما البكاء بشكلٍ عام له فوائد كثيرة منها :
أنه يحارب البكتيريا فهو يقتلها ويحافظ على نظافة العينين حيث تحتوي الدموع على سائل يسمى ( الليزوزيم ) فهو يحارب البكتيريا التي تنتقل للعيون من البيئة الخارجية ،
وهو أيضاً يحسن الرؤية لأنه يمنع الأغشية المخاطية من الجفاف ،
والبكاء أيضاً يساعد على تخفيف الألم فهو مهدئ ذاتي فالتخلص من الدموع العاطفية يطلق هرمونات ( الأوكسيتوسين ) و( الإندروفين ) وهذه الهرمونات تخفف من الألم الجسدي والعاطفي ، ويحسن الحالة المزاجية ،
والبكاء يرفع المعنويات ويجعل الناس تشعر بالتحسن ،
وهو كذلك يخفف التوتر والقلق ،
ولكن البكاء المستمر دون سبب ربما يشير إلى مشكلة ما في نفسية الإنسان ،
بـــــ✍? الكاتبة / شقراء الصامطي .