المقالات

الأمير عبدالرحمن بن ناصر .. لايحتاج النهار إلى دليل

بقلم المستشار أحمد بن علي آل مطيع

تشرفت بلقاء صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مرتين الأولى في مكتبه حين كان أميرا لمحافظة الدرعية والثانية في حفل وطني برعايته حين كان أميرا لمحافظة الخرج . وسأتحدث عنه في محاور عده منها :تميزه في الإدارة المحلية وهي كما أفهمها :أسلوب إداري يتم بمقتضاه تقسيم إقليم الدولة إلى وحدات ذات نطاق اداري يشرف على كل وحده هيئة محلية تمثل السلطة المركزية، فتميز الأمير بتواصله الكريم مع أمير الرياض آنذاك سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله والذي يسعد الامير عبدالرحمن بن ناصر دائما بالاستماع إلى توجيهاته الكريمة وتعليماته المكتوبة . ومنها تواصله مع الأمير سطام بن عبدالعزيز رحمه الله ومنها احتفاظه بكثير من الصداقات مع وكلاء ومدراء ومحافظي الأمارة ومنهاخلال رئاسة سمو الأمير الغالي عبدالرحمن بن ناصر للمجلس المحلي للتنمية والتطوير بالمحافظتين ومتابعته لإنجاز إداري لمسه الجميع/تواصله الإداري والحضاري مع مدراء الإدارات الحكومية/ قياس أداء الموظفين بشكل دوري /تفويض الصلاحيات مع المتابعة والرعاية / الاهتمام بالمراكز التابعة للمحافظتين /سياسة الباب المفتوح لاستقبال المراجعين من المواطنين والمقيمين /سماعه للاقتراحات والنقد البناء الهادف الذي يسعى لرفع مستوى العمل ومن ثم الإنجاز. ومنها عمله المستمر وسعيه الحثيث وفكره المستنير في لجنة التنمية السياحية لأجل التطوير السياحي والاستثماري ومواصلة النهار بالليل والليل بالنهار في عمل متواصل ورعاية كريمة وعطاء ضافي لخلق روح محفزة للإبداع والابتكار والريادة والتميز وهو الذي أحب المواطن في الدرعية والخرج وسائر أنحاء المملكة بمواصلة المتابعة والاهتمام بتدشين المشاريع ومعالجة المتعثر منها وافتتاح المقرات والكل يتذكر كيف وجه حفظه الله للاستفادة من مبنى المحافظة السابق ليستفيد منه عدة دوائر حكومية وهذا دليل الفكر الثاقب والنظرة المستقبلية التي تتبناها رؤية ٢٠٣٠ اليوم وتهيئة البيئة وتذليل الصعاب وتكريم الطلاب المتفوقين ورعاية برامج خدمة المجتمع مؤسسات المجتمع المدني والمتابعة في العمل البلدي والخدمي والتسهيلي واهتمامه الكبير بالخدمات الصحية والعلاجية والطبية والوقائية ويحظى هذا القطاع بمتابعته ويقظته وتوجيهاته التي أثمرت الشيء الكثير للشؤون الصحية بالخرج ومراكزها . وعشقه للتراث والارث الحضاري والمسيرة الوطنية جعله يتبنى مهرجان الخرج ودشن في قصر الملك عبدالعزيز بالخرج مع اهتمام بالمورث الحضاري والفللكلور الشعبي خصوصا العرضة والاهتمام بثنائية الأمن والتنمية وكما هو معروف للجميع فقد جعل في المحافظة مركز أمني متكامل من عدة دوائر حكومية للعمل التنسيقي الموحد والمشترك وحتى يسهل التواصل والخدمة والمتابعة في آن واحد .مع لمسات إنسانية راقية بكف سخية وقلب حاني وشعور صادق قدم مساعدات للأرامل والمطلقات والعجزه وذوي الإحتياجات الخاصة وكبار السن مع وجود هالة من الحب والثناء والتقدير والإشادة سمعتها شخصيا وكثيرا في مناسبات مختلفة من أبناء الدرعية وأبناء الخرج وغيرهم. وكن رجلا إن أتو بعده … يقولون مر وهذا الأثر . فالأمير الخلوق عبدالرحمن بن ناصر أثر مبارك وارث زاهي وحضور وطني وعمل إداري وتفاني اجتماعي وإخلاص حضاري . ساهم ولايزال وسيظل في خدمة الدين العظيم والمليك المفدى والوطن الشامخ وهو وجه في الخدمة مشرق بالخير واليمن والبركات واشعاع وافي في أداء ما ينبغي على الوجه الذي ينبغي. اهتم بالرياضة ودعم أندية الدرعية والشعلة والكوكب والسلمية واهتم بالشباب والحركة الثقافية أدب وشعر ونقد ومسرح وفن تشكيلي ومعارض وصور فوتوغرافية وتابع الحركة الكشفية وكرم روادها وشجع أشبالها وتلمس احتياجات الأهالي وساهم في تمكين المرأة ودعم العناصر النسائية في التربية والتعليم ولجان التنمية الإجتماعية والجمعيات وهيأ لهن فرص العطاء لخدمة المجتمع بشكل فاعل وقدم في كتبهن تقديم (التصدير) بقلمه الجميل تشجعيا لهن وايمانا بأهمية دور شقائق الرجال في النهوض بالوطن وهو ما تقوم به رؤية ٢٠٣٠اليوم أيضا . وحظي بتكريم استثنائي من القيادة الرشيدة تقديرا لانجازاته بمنحه (المرتبة الممتازة بأمر ملكي كريم مع تمديد الخدمة لسموه ) محافظ للخرج لشخصه الكريم وخطابات شكر وتقدير من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله حين كان أميرا للرياض لعمله المتفاني والمخلص في محافظتي الدرعية والخرج. أستأذن سموكم الكريم في عمل ندوتين عن سموكم الكريم الأولى في الدرعية والثانية في الخرج بالتنسيق مع الجهات المعنية في كل محافظة وعمل كتاب (جاهزه محاوره للبدء الفوري ) يتناول عملكم في المحافظتين حبا لسموكم وتخليدا لذكراكم وتعريفا بأعمالكم للجيل الناشئ والمتطلع واسداء معروف للمكتبة العربية التي يجب أن يذكر فيها تاريخ أمثالكم النجباء فسموكم الكريم قدوة صالحة وأنموذج وطني وسليل أسرة آل سعود القوم الكرام وحفيد وجه السعد عبدالعزيز ونجل ناصر المجد . رافعا أكف الضراعة والابتهال للمولى العلي القدير أن يجعل ذلك العمل المبارك الذي قدمتموه في موازين حسناتكم وأن يديم على سموكم الكريم لباس الصحة وسرابيل العافية وأن يحفظكم وأخوانكم وأبناءكم وأحفادكم وجميع المسلمين من كل شر . عبدالرحمن بن ناصر كأن الشاعر عناه بقوله : وليس يصح في الأفهام شيء …اذا احتاج النهار إلى دليل .

مقالات ذات صلة

إغلاق