المقالات

الفوبيا والحياة

يعاني كثير من البشر في هذا العالم بما يسمى ( الفوبيا ) وهو اضطراب نفسي ورهاب أو خوف من أماكن معينة أو مواقف أو أشخاص ،،
ولكن ……

لو علم الإنسان أن بإمكانه التخلص من هذا العارض النفسي الخطير على سعادته وراحة باله في حياته العامة وماينتج عنه من نتائج سيئة على المدى القريب أوالبعيد من حيث حياته الخاصة أو العامة أو من خلال تعايشه مع الآخرين ممن حوله ،
لابد للإنسان أن يكون عنده يقين بالله أولا ثم بنفسه بالقضاء على أي أمر صعب في حياته وأن يعالج نفسه بنفسه لأنه يستطيع بإذن الله تعالى من خلال ثقته بربه ثم ثقته بنفسه ، أن يغير ويتغير للأفضل ،
قال صلى الله عليه وسلم :
” العلم بالتعلم ، والحلم بالتحلم والصبر بالتصبر ” أي باستطاعتك أيها الإنسان أن تغير أي سلوك سيء في حياتك وتجعله ايجابيا بإذن الله تعالى من خلال العمل والاجتهاد على تعديل أي سلوك سلبي في حياتك ، وذلك بالتحلي بالسلوك الإيجابي المقابل للسلوك السلبي في حياتك ،
والحل في ذلك هو العلاج السلوكي ،
ويعرف العلاج المعرفي السلوكي بأنه إحدى طرائق العلاج النفسي التي تهدف، وعبر التفاعل النشط وتبادل الخبرات بين المريض والأخصائي النفسي، إلى مساعدة المريض على إدراك وتفسير طريقة تفكيره السلبية، وجعلها طريقة أكثر إيجابية وواقعية، وهذا الأمر يوضح أن القوة العقلية والتفكير المنطقي فيما تخاف منه وأسباب خوفك سيُساعدانك لا محالة على التغلب على مخاوفك ،

وهنا نستعرض في 6 خطوات الأدوات المُناسبة التي تُمكن أي شخص من التغلب على القلق والخوف :

1- وجّه انتباهك إلى حواسّ جسدك، بحيث تُسيطر على التوتر الحادث بتلك الحواس، ما يُساعدك على التخلص مما يُسبب لك التوتر بشكل عام، وهذا بدوره سيُساعدك على الاسترخاء والهدوء والثبات الانفعالي.
2- حاول أن تتمرن على رؤية نفسك من خلال الآخرين، حيث إن أغلبنا لا يعرف كيف يبدو أمام الآخرين، لكننا نعرف ما نشعُر به فقط.
3- دائماً ابتعد عن المكان الذي أنت به واذهب إلى مساحة واسعة هادئة واجلس فيها وابدأ بالتفكير بهدوء.
4- إذا كُنت تشعُر بالقلق حيال المُستقبل وما سيأتي به، توقف عن التفكير قليلاً وأعطِ نفسك قسطاً من الهدوء تستطيع فيه أن تتصفح صورك القديمة وذكرياتك الجيدة التي من شأنها أن تُعطيك أملاً في مُستقبل أكثر إشراقاً.
5- اختبر قُدراتك، اختبر ما يُمكنك القيام به وما لا يُمكنك أن تفعله فبذلك يُمكنك أن تُحقق التطور الملحوظ في أسلوبك وتعامُلك مع الحياة.
6- تعلم أن تُبطئ من مُعدلات تنفسك وتنفّس ببطء قدر الإمكان .

الاستاذ /
زين الحسين السيد ( جدة )
معلم ومدرب وكاتب

مقالات ذات صلة

إغلاق