المقالات
حَنَانَیْكَ
الشاعر الفلسطيني/ د. أحمد محمود الرحل
حَنَانَیْكَ فِي الصَّبْرِ یَبْدُو الأَْمَلْ
فَدَعْ عَنْكَ ذَا الْحُزْنَ وَاقْصِ الْكَسَلْ
أَلاَ فَاغْنَمِ الْعُمْرَ أَوْقَاتَھُ
أَطِعْ فِیھَا رَبَّكَ وَاخْشَ الْغَفَلْ
فَلَسْتَ تُؤَمِّلُ دَھْرًا تَعِیشُ
وَقَدْ تَسْقُطُ الْیَوْمَ وَسْطَ الْعِلَلْ
وَبِالْخَیْرِ فَانْثُرْ بُذُورَ الْبَقَاءِ
غَدًا یُنْبِتُ الْخَیْرُ فِیكَ الأَْمَلْ
إِذَا مَا قَدَرْتَ فَكُنْ عَافِیًا
فَإِنَّ الْعَفُوَّ یُقِیلُ الزَّلَلْ
وَفِي عَتْمَةِ اللَّیْلِ كُنْ بَدْرَهُ
تُضِيءُ الظَّلاَمَ بِنُورٍ أَھَلّْ
أَلاَ وَاخْشَ دَوْمًا إِلَھًا وَھَبْ
لَكَ الْعُمْرَ كَيْ تَرْتَجِي بِالْوَجَلْ
وَلاَ تَعْصِھِ طَرْفَةً أَوْ تَھِمّْ
فَإِنَّ الَّذِي یَتَّقِیھِ الْبَطَلْ
وَإِنْ كُنْتَ یَوْمًا ضَلَلْتَ الطَّرِیقَ
فَبِالْمُصْطَفَى تَھْتَدِي لِلأَْجَلّْ
فَكُنْ ثَابِتًا أَوْ كَطَوْدٍ أَشَمّْ
كَمَا الرِّیحُ لاَ تُقْصِي یَوْمًا جَبَلْ
وَإِنْ كُنْتَ یَوْمًا جَلِیسًا لِقَوْمٍ
أَطَالُوا الْمِرَاءَ فَدَعْ ذَا الْجَدَلْ
وَقُلْ قَوْلَ حَقٍّ وَلاَ تَبْتَئِسْ
فَقَوْلُكَ لِلْحَقِّ أَمْرٌ جَلَلْ
لِتَجْعَلْ مَطِیَّةَ حُسْنِ الْكَلاَمِ
كَمِثْلِ الْغُیُومِ لِذَاكَ الطَّلَلْ
وَلاَ تَسْمَعِ النُّصْحَ مِنْ فِي الْبَخِیلِ
فَلاَ یَحْسُنُ النُّصْحُ مِنْ ذِي الْبَخَلْ