المقالات

نعجة هادي

كتبه الأستاذ قالب الدلح

اعتدنا بعد انتهاء الدراسة في الثمانينيّات الهجرية ان نشارك الأهل في ما يسند إلينا من من مهام كالرِعْيه وجمع الأعلاف للماشية وجلب الماء للمنازل ، وغيرها من متاعب الحياة في تلك الحقبة من الزمن الجميل رغم بساطته فهو يحمل اجمل انواع التكاتف والتعاضد بين أفراد المجتمع ولا يخلو مجتمع من منغصات الحياة ، والتسلط على الآخرين وجرح مشاعرهم والتضييق عليهم في سُبل العيش نترككم في هذه القصة مع اليتيم حسن براحمد يروي لنا قصته مع عمه هادي برحسين .
نجحت من خامس ابتدائي وجيت ورّيت ولدتي بالشهاده وفرحت وغطْرفت وصابت بهاذك الدعاء الحالي إلي يبرد القلب ، قلت لها ياولده أشأ ادوري لي هوش أرعى بها مع ضاننا أحصْلي هلامة احوِشْها اذا أجت الدراسة بعد العطلة وتساعدنا في البيت ، قالت الله ينورلك ياولدي ودورلك ناس فيهم خير يعطنك فلوسك اخر الشهر ، شليت نفسي ورحت عند ولدتي صالحة قلتلها تبغني اسرح لك بضانك مع ضاني وتهبلي عليها زلط ، قالت طيب إلاًتساعدني بها عجزت وانا ارُوح بها ترعى كل يوم ،خلاص من بكرة جنب عليه وبره بها ،وجنبت على أبويه مروعي وقلت له تبغاني اسرح لك بضانك وغنمك قلى طيب معايه عشر ضان وسبع غنم ، جنب عليه الصباح وبره بها، روحت البيت وقلت لولدتي خلاص معايه ضان ولدتي صالحة وأبوية مروعي من بكرة اسرح بها ، قالت لي يولدي انتبه على هوش الناس لتضيع منها شئ يهبون لنا قله حيا قلت لها أبشري رقدت وقمت الصباح اعاوش الفُرًان من أمهاتها وادخِل الفران في الزرب حقها وأسوق ضاني واجنب على ولدتي صالحة وتطلع ضانها من الفجارة واناقع بها مع ضاني ، وتناولني قرص خمير محلب وتربطه بطفية واعلقه بعصاتي واجنب على ابويه مروعي ويخرج هوشه واناقع بها مع ضاني واسرح اول يوم والحمد لله كان يوم جميل معايه سرحت وروحت بها شباع من المراعي وفي الليل ناداني ابويه هادي وقال لي معايه ربايع ضان أبغاك تبره بها معاك بكره وأاهبلك عليها زلط قلت طيب، ويصبح الصباح وأسوق هوشي واجنب على أبويه هادي وأبويه مروعي وأسوق هوشهم مع هوشي واجنب على ولدتي صالحه وأسوق هوشها مع هوشي وتناولني قرص الخمير حار مربوط بطفيه ادخله في العصا واحطه على كتفي واتقدم اروع للهوش ، وسقتها حتى وصلت ابو السرحة فوق وادي قرى مكان فيه نوّه الدنيا خضرا من المطر فيها سُعّيد وحلاوة ولحية التيس واجلس تحت السرحة وانا عيني بها اعلق القرص الخمير بعود في السرحة وأتناول معايه مزميره قد سويتها من قصب قصيب وهيتك يزمره والضان حولي اعجبها الصوت حتى ظهيرا اجبرت الضان تحت السرحة تِقَيل ، أقوم اسويلي مصوف من طفي من ميبر بجنبي احلب لي شويه لبن فيه وادور في القوَمه لحبوب الباقمه ابغ اسوي لي قطيبه اتهفت بها على الخمير لقيتها ، افحسها واخرج الذرا حقها واحطه على اللبن ، وشويه الا وهو قديه قطيبه اتناول القرص الخمير واتغدا حتى طق ضلعي واشرب عليه من رجبيه صغيره معايه وانسدح لي شويه حتى نشر هاذك المغفغف من الهوا اتلفلف وأقوم اسوق الهوش وانزل بها ملزم ابوا النبعه في الوادي واسقي الضان واحفرلي فضيه واتركها حتى تصفى واشرب واعبي رجبيه صغيره برهت بها معايه ، واكسع الهوش للمرعى داخل الردف بجنب القريه ،قدينا مع المسا ، اروع للضان مروح حتى وصلت طرف القريه اباري ضان عمي هادي لقيته مستقيم لي عند فجارته ويسوق ضانه واجنب بضان ولدتي صالحة وادخلها مع الفجاره ،واجنب بضان أبويه مروعي ويلاقيني ويدخلها الداره حقه وأسوق ضاني وأروح بها البيت وادخلها الزربه ، وافكك الفران تعاوش من أمهاتها واروح انسدحلي شويه على الشبري قديني مدقدق في الطراحة وأقوم اتغسل والبس حوكي واكد شعري بالمشط واجلس شوية على الشبري ، إلاّ وانا اسمع صوت أبويه هادي ياحسن ياحسن برحمد اخرج واليه قالت مالك مالك فيه شيء قال النعجة الرقما مروحت وهي قروب قديها شتنتج ، وإذا جاها شيء ولله لتدفع حقها ، قلت له وذحين ماهو اسوي قال اسره دور وراها حتى تلقاها ، تسمع ولدتي الخصمه وتغير قديه شينفربي ، طيب خليه حتى الصباح ويروح يدور وراها قال والله ميسري الا ذحين قبل مايكلها الذئب والا لااروح به عند الشيخ ، قلت لولدتي كبيه اعطيني الاتريك وانا شأسري ادور وراها ، تروح العجوز تفتح السحارة وتخرج الاتريك مافيه ولا حجران اشله واجنب على الكسار واخذ اثنين حجران واركبها في الاتريك واجاي على العجوز قايمه تبغ تسري معايه تدور لنعجة هادي ، قلت لها والله متسربن مأسري الا أنا لحالي ، واشل نفسي واسري على قِفْرات الضان داخل الردف وانا مجرد معلى ظهري ولاشيء النامس لعددني في ظهري وسيقاني وانا امشي ألاقي قدامي سباسب وحصانيه وهبًايه وانا على أوَلِي امشي اسمع صاحب البيل يصح على البيل حقه شاف ضوء الكشاف واسمعه ينادي مين انت يأهذا تكلم قلت له أنا حسن براحمد ادور نعجه مروحت لابويه هادي ابى عليه الا اسري ادور وراها ، قال الله واكبر عليه مافيه رحمه في سب نعجه يسرً عليك في هذا الليل هيا أنا معاك ونسري ندور سوا داخل الردف والموابير وانا امشي أضوح بالاتريك قدام الا أنا أرا عيون النعجه تضوي قلت والله هاذي هييه النعجه الرقمى قد ولدت وهبت اثنين فران وربضت بجنب عيالها وماتحركت ولاذعًرت اشيل عيالها وأتقدم وهيهه ورايه حتى قديني داخل القريه ألقى العجوز جالسه على الزبير تبكي وتدعي على هادي وتقربت منها وضمتني وتبكي على العزاق الي أنا فيه واجنب على بويه هادي وأسلمه نعجته وتخاصمه العجوز تقول له والله مافيك خير ولا رحمة تسري على ولدي ماله يتيم الله لايسامحك ونروح البيت قد ظهري مجبجب من قبص النامس وخرًشت الشجر واقول تسدني منك ياهادي معاد ارعى لك بهايشه تقوم العجوز تهبلي ماء وملح على النار شويه واتغسل بها وارد كرتتي على ظهري وتهبلنا العجوز عشا واتعشى واحطها رقده حتى الصباح اصلي واستعد للمبراه بس ضان هادي لا .

كتبه /قالب الدلح

 

مقالات ذات صلة

إغلاق