المقالات

وشوشة الأغصان

…………… ………
أسائلُ الشمسَ ونورُ الصبحِ منشرحاً
يزرعُ البَسَمَ ، يُذَكّرني بعيشةِ الأمسِ

وبناتُ الفكرِ ترقصُ في المخيخ سعيدةً
وتعزفُ المزمارَ والناي في نفسي !!

هل تذكرين ياشمس المودةَ التي
نسجناها في الوجدانِ والحسِ ؟!

أم نسيتِ ياشمسُ في الإشراقِ بُرْهَتَنا
إلى المزارعِ في صُحْبَةِ (المِفْقَاعِ) (والرسِ) ؟!

(وسهوة المَرْخِ) كالأبراجِ بنيتها
من جريدِ المضِّ كأنه الفولاذ مُتَقسي

وتحلى الحياة في الأرياف وتحتوي
عُشّة الجريد (الشباري) وجَنْبها الكرسي

وحكاية الثقةِ الكبرى التي زرعتْ
سلامة القلبِ في الصدرِ مُتَعَشي ومُتَمَسي

لا يخشى من الفَقْرِ والأحزان مبتعداً
مُرَيَّحُ البالَ بستر الله و الحال مُتَكسي

الحلمُ بيتٌ صغيرٌ يحوي حبيبةً
كنوارس الطير ونعيش في انسي

ووشوشةُ الأغصان تعازل مسمعي
يا حبيبة الروح في حنايا الصدرِ اندسي

وأشتاق إلى صبحٍ جديدٍ كي أعيشه
وترسلُ الشمسُ ضوءً ترنو إلى همسي

اتذكرين ياشمس ليالي البدر مكتملاً
من الأفراحِ طول الليلِ لا نمسي ؟!

نعيشُ أفراحَ الحبيب ونرسلُ دعوةً
وتُزَيّنُ الأكف بالحنا سروراً من الأمسِ

وكل الحي يرقصُُ ويهدي فرحةً
يُقَدّمُ الحلوى ويعزفُ الناي في العرسِ

يحيى بن علي البكري
16/10/2021
********
المفقاع : حبل نحركه ويصدر صوتا يطرد الطيور.
الشباري: الأسرة الصغيرة او المقاعد
الرس: بناء من الخشب يصعد عليه حامي المزرعة

 

مقالات ذات صلة

إغلاق