المقالات

انعتاق

 

من كل ناحية ينخرْنَ في جسدي
يا منبع الحزن والآهات والكمدِ

قد كنت أحسب أن السانحاتِ مضتْ
يا هذه النفس بِينِي عن هنا ابْتعدي

قد تُهْتُ فيكِ سنينًا لا حنين لها
وكنتُ فيها هباءً دونما سندِ

لكنني ،وأنا المغبونُ في خَلَدي
أواري الآهَ ، والأحوالُ طوعُ يدي

يا نفس هذا خيالٌ جامحٌ وهوى
يا هذه النفحة البيضاء ، فاتَّقدي

أطارد الفرحة العرجاء منفردا
هذا السراب، وذاك الظامئ الأبدي

كل المحامد ضاعت في الزمان سدى
الآن تُوقِعُني في غمرة الحسد

تلك المعارك سادت في الحياة لنا
أورتْ زناد الجوى، أوهتْ به جَلَدِي

لا أستطيع فكاكًا ما حللت بها
ولا أريد بقاءً يُزري بالجسد

هذا قصيديَ لا أرضَى له بدلا

هذا أنيسيَ في نومي وفي سُهدي

يصوِّر النفس ، والأحزانُ صامدةٌ
يجسِّد البوح ،لم يُنقِص ولم يزدِ

يطير فيَّ همامًا لا يخاف نوى
ولا ينحني لهبوب الريح كالوتد

ــــــــــــــــــــــــــــ
طارق يسن الطاهر

 

مقالات ذات صلة

إغلاق