المقالات
{ لمرهفي الإحساس : رِفقاً بقلوبكم }
من السمات الشخصية التي يتميز بها بعض البشر عن غيرهم أنهم حساسون جداً ،
سريعي التأثر بأي موقف أو ظرف يمر بهم تأثراً ينعكس سلباً على حياتهم وصحتهم النفسية والجسدية ،
وهؤلاء الأشخاص سريعي التفاعل والانفعال ،
بالذات مع المواقف أو الظروف المزعجة والقاسية أو الصراعات الإجتماعية ودائماً ما يشعرون بالتوتر والقلق ،
لهؤلاء الأشخاص دائماً نقول :
رِفقاً بقلوبكم ،
فالقلوب تمل من الحزن وتذبل وتموت سريعاً ،
دعوا الهموم ترحل ، وافتحوا نوافذ الأمل ،
ابتسموا ،
تناسوا أوجاعكم ،
عيشوا الحياة بتفاؤل وأمل ،
توكلوا على الله ،
فالله لايخيب الظنون ،
فالشخص الحساس في المقام الأول :
يؤذي قلبه ،
يتعب عقله بالتفكير ،
مضطرب أحياناً في حياته ،
دائماً تكون مشاعره مثل البركان متوهجه وثائرة،
رِفقاً بقلوبكم ،
فما القلوب إلا أوعية :
رقيقة ،
شفافة ،
تتلقى كل شيئ وتتأثر بكل شيئ،
فلا ترهقوا قلوبكم ولا تحملوها ما لاتستطيع ،
فالقلوب تمرض إن كثُر التحمل ،
فهي أرق جزء في جسم الإنسان ،
فلربما نتعب ، نتألم ، تخيب ظنونا ، تتبدل أحوالنا ،
لكننا يجب أن نواجه كل هذا بالأمل والصبر ،وحتماً سيمضي كل شيئ باطمئنان وسكينة ،
لاتجعلوا الحزن والأسى يشيخ مبكراً بقلوبكم فهي أمانة لديكم ،
تجاهلوا ،
تغابوا ،
تناسوا ،
تسامحوا ،
تجاوزوا ،
كل موقف ،
أو شخص ،
أو ظرف ،
فالبلايا غِطاء العطايا ،
وبالصبر والحكمة يأتينا دائماً الجميل والأجمل بإذن الله .
بـــ✍? الكاتبة / شقراء الصامطي .