المقالات
في المغرب
بعد يومين من وصولي إلى المغربِ
قابلت أسعد ابن زرارة
كان مستلقيا على شاطئ الأبيض
و الريح قمةً في الإثارة
قلتُ :ماذا دهاك يا شاعر العصر؟
و أين الشذا و أين النضارة ؟
فبكى و اشتكى و نادى على سلوى
فجاءت كظبية مستطارة
قال :هذا أخي ؛صديق قديم
أكرميه بالسكسكي و العصارة
و استعدي لكي نسافر أيضا
لمراكو فقد أتتني الإشارة
سوف نلقى هناك يحيى ابن يحيى
و الفتانين (شوعيه و جبارة)
قلت عفوا أنا لدي ارتباط
إن لي رفقة و جئت زيارة
و ابن خالي هنا و يملك بيتا
و عروسا و مصنعا و عطارة
وسعيد أني لقيتك في البيضا
و لا بد أن أزور السفارة
و إلى الآن ما وفيت بوعدي
خفت أن يقطع السفير الإعارة.
نحن نأتي هنا لماذا ؟سؤال
لم يزل حائرا قوي العبارة
لنعيد الشباب قال :صديقي
قلت :هيهات أذهبته الإغارة
هي أوهامنا و نزوة روحٍ
أذهب الجدبُ سعدها و أطاره
كلما عنّ بارق للأماني
ركب المرءُ كي يراهُ حماره.
علي خرمي.