المقالات

اقتليني

 

حين ترحل الكلمات بعيدا..
والذاكرة في غيبوبة..
ترتدي الأحلام..
لباس الأمواج..
والآهات المتصاعدة كفقعات غريق
ترى..!!!!
هل تسمح لي عيناك يوما بأن أعيد ترتيب الفصول،
ومراجعة الحروف الهجائية!!؟
حتى أتمكن من مخارجها.

عذرا..!!
فالكلمات لا تجرؤ على مدحك..
والمداد عصى أوامري..
اقتليني متى شئت..!
وكيف شئت ..!
وبأي أسلحة شئت..!
قطعيني إربا ..إربا
إن كان قتلي يريحك..
فهذا عنقي هدية لك..
في عيد ميلادك
وحتى وإن قتلتيني ..
فإنني لن أموت مرتين
لأنني سأتذكرك في قبري..
وصورتك المتصاعدة مع نبرات آهاتي..
تجعلني في مأمن بين جفونك..
وبين أصابعك الناعمة كالحرير..
لماذا ترمينني بنبال عيونك؟
وتتركيني
كالشجرة التي لا تموت ولا تكبر؟!

عذبيني إن شئت..
ارحميني إن شئت..
فحياتي بين يديك
أين خيالك ..
دعيني أصلي له
أقدسه
لعله يستجيب لدعواتي
لماذا أنت بالذات..؟!
تجولين في كل أقطار جسدي ..
حتى أنني لا أقوى على
الحراك
وتجعلينني أنتظر ظن قدومك..
لأحبس أنفاسي..
حتى الاختناق..
ترى..!!
لماذا أرى صورتك
في وجوه الآخرين..؟!
وأرى بسمتك..
في شفاه الآخرين..
لماذا تحاولين قتلي ..؟
ونبضات قلبك ..
تدق بدواخلي..
واسمك المكتوب بجفون عيوني..
يعيد لي شهوة الحياة للأحلام التي ..
كادت تموت.

عبد الحليم طريق

 

مقالات ذات صلة

إغلاق