المجتمع

 رحل من زرع فيّ حب الدين والوطن

 

أ. د. مبارك بن حمدان

انتقل إلى جوار ربه والدي معلمي وأستاذي وقدوتي وجامعتى الكبرى والدي الغالي سعيد بن ناصر حمدان، وذلك في فجر الأربعاء ١٤٤٣/٢/٢٩هـ الموافق ٢٠٢١/١٠/٦م ‏ عن عمر يناهز ١٢٠ عاماً؛ حيث لم يطق فراق والدتي الغالية- فاطمة بنت عبدالله حمدان-، ولم يتحمل بعدها، وشعر بفراغ كبير بعد مغادرتها لدنيانا في رجب ١٤٤٢هـ، فأصابته صدمة نفسية ولحق بها بعد سبعة أشهر و٢٣ يوماً، رحمهما الله وجعلهما في جنات النعيم على سرر متقابلين.

وقد عرف عن الوالد خلقه الجميل وتعامله الصادق، وابتسامته المشرقة، وحبه لعمل الخير، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، وجبر خواطر المنكسرين، واحترامه لنفسه وللآخرين، ووقوفه إلى جانب الكثيرين ممن يطرقون بابه في حاجة ملحة أو مساعدة عاجلة.
ويذكره كبار السن في خميس مشيط ومنطقة عسير بأكملها بالخير، ويؤكدون بأنه كان عصامياً في حياته حيث بنى نفسه بنفسه بعد توفيق الله له، وأنجب وزوجته -غفر الله لهما- بنين وبنات صالحات وقدماهم لخدمة الدين والوطن والقيادة، فكانوا أعضاء نافعين ومنتجين في مسيرة وطنهم.

كما يؤكد كثير من الناس ممن عاصروه في عصور سابقة بأنه كان رجلاً شجاعاً، ومعطاءً، وصامتاً لا يحب كثرة الكلام، وإذا تحدث كان حديثه مفيداً وصادقاً.
كما كان رحمه الله ملازماً لمسجده، ومحافظاً على صلواته، وأداء زكاة أمواله، ومبادراً في أعمال تطوعية واجتماعية متنوعه.

رحم الله والدنا الغالي، وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وجمعه بوالدتي الغالية في جنات النعيم.

مقالات ذات صلة

إغلاق