المقالات

تحيَّةُ حسن كعباني

 

محمد الرياني

في اليومِ الوطني ٨٧ رفعَ يدَه في تحيَّةٍ لا أنساها، يمجِّدُ اليومَ الوطني، يرفعُ يدَه احترامًا للعلَم، للونِ الأخضر، للرقمِ التاريخي، للاحتفالِ المجيد، للملكِ ولوليِّ عهده، لباسُه الشعبي، رداؤه وإزارُه وعلى كتفِه شماغُه وعلى وجهِه ملامحُ سحنتِه الأصيلة؛ تفاصيلُ تُنْبئُ عن شهادةِ محب؛ تحيَّةُ الحبِّ التي رفعَها العمُّ حسن يوسف كعباني في ٨٧ هاهي تتكررُ الآن في ٩١ في مشهدٍ مألوفٍ يتَّحدُ فيه كلُّ السعوديين؛ منهم مَن يرفعُ يدَه عندَ صورةٍ تحملُ اثنين وهما يقودان الوطن ، ومنهم مَن ينبضُ قلبُه حبًّا عندَ رؤيةِ العلَمِ وهو يرفرفُ أو في أيِّ لحظةٍ يُذكرُ فيها اسمُ الوطن، وفي الاحتفالِ ال٩١ للوطن يظهرُ العمُّ حسن كعباني من أهلِ العقدةِ بأبوعريش عندَ صورةٍ أخرى محييًّا صورةً جديدةً برقمٍ جديدٍ هو اليومُ الوطنيُّ للمملكة ٩١، الجديدُ في الصورةِ أنَّ سنواتِ العمرِ ازدداتْ مع سنواتِ البناءِ شموخًا، وضَعَ شماغَه على رأسِه فانتصبتْ قامتُه أكثر، وارتفعتْ يدُه لتؤدي التحية، هذا المشهدُ من الكعباني في احتفالاتِ مركز النشاط الاجتماعي ببلدةِ العقدةِ هو رسالةٌ ستبقى خالدةً للأجيالِ تكرِّسُ ثقافةَ حُبِّ الوطنِ من رَجُلٍ عاشَ مع عدةِّ أجيالٍ وعرَكتْه الحياةُ ليقولَ للآخرين: قِفوا عندَ كلِّ صُورةٍ فيها علَمُ بلادِكم وصُورُ حكَّامِكم وابعثوا رسائلَ للآخرين لتخبروهم أنكم أكثرُ سكَّانِ العالمِ حبًّا وإخلاصًا ووفاءً وتضحيةً لهذا الوطن، أمَّا أنا فأدعوا الله بطولِ العمرِ للعمِّ (حسن كعباني) كي نراه مع كلِّ احتفالٍ يرفعُ يدَه باعتزازٍ لتحيةِ العلمِ الأخضر.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق