المقالات

عسير واستراتيجية القمم والشيم

الكاتب / محمد سعيد أبو ملحة

تتوالى انجازات بلادنا التنموية لتمتد على مساحات الوطن كله وفق رؤية حددت مستهدفات استندت الى مرتكزات ومحاور أضحت معها خارطة طريق تحتضن الوطن كله..
وجاءت استراتيجية تطوير منطقة عسير التي أطلقها سمو ولي العهد تحت شعار (قمم وشيم) لتكمل العقد الفريد من سلسلة المشروعات الحيويه التي أطلقها سموه، من نيوم الى القدية فالبحر الأحمر فآمالا، وغيرها الكثير، لتشكل منظومة من العطاء الممتد على تضاريس الوطن كله في سلسلة مُتماسكة بحبل “الشموخ”، و”الانطلاق” الى رؤية تُعانق السماء.
هذه الاستراتيجية التنموية ستخدم تحقيق نهضة شاملة في المنطقة، من خلال ضخ 50 مليار ريال عبر استثمارات متنوعة لتمويل المشروعات الحيوية، وتطوير مناطق الجذب السياحي على قمم عسير الشامخة التي تضاهي جبال الألب حيث حباها الله بأجواء مُمطرة وغيوم “وطقس استوائي” طيلة العام صارت معه منطقة تستحق التطوير لتحتضن المنتجعات، والفنادق، والمطاعم، والأسواق العالمية ولتكون عسير وجهة عالمية طوال العام معتمدة في ذلك على مكامن قوتها من ثقافة وطبيعة تجمع بين الأصالة والحداثة، وتسهم في دفع عجلة النمو الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة .

لقد أعلن سمو ولي العهد أن استراتيجية عسير تستهدف تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية طوال العام، لتستقطب أكثر من 10 ملايين زائر من داخل المملكة وخارجها بحلول عام 2030، من خلال استغلال المقومات السياحية في المنطقة التي ستستثمر من خلال مشروعات سياحية نوعية لإبراز قممها الشامخة إلى جانب التنوّع الجغرافي والطبيعي فيها، وكشف الثراء الثقافي والتراثي لها، الأمر الذي سيساهم –كما أكد سموه- في جذب الاستثمارات من داخل المملكة وخارجها، والتي ستسهم بدورها في صناعة حراك اقتصادي فعال عبر تفعيل منظومة متكاملة لتسهيل الإجراءات وتعزيز دور السياحة والثقافة كمحركات رئيسية للتنمية الاقتصادية في عسير .

كما ستسهم الاستراتيجية بحلول 2030 في توفير فرص وظيفية جديدة وخلق جيل مبدع من شباب المستقبل الذي سيساهم بقوة في تنمية المنطقة وازدهارها ودفع عجلة الصناعة السياحية فيها، بالإضافة إلى رفع جودة الحياة والارتقاء بالخدمات الأساسية والبنى التحتية.
من هنا فإنني أتقدم بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين قائد المسيرة ورائد النهضة الداعم لكل ما فيه خير البلاد وسعادة مواطنيها، وإلى سمو ولي عهده الأمين (عرّاب الرؤية) ومخطط النجاح الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه، الذي جعل همُّه الوطن والمواطن.. فرسم ملامح المستقبل المزدهي بالعطاء والنماء لبلادنا التي أضحت في ظل قيادتها الرشيدة دولة محورية يضبط العالم كله ساعاته على توقيتها.
كما أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن (وقف الوالدين) ونادي البر التطوعي بالشكر لأميرنا المحبوب الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير على جهده الدؤوب والصادق وحرصه المستمر على تطوير المنطقة مسترشداً سموه بأبعاد الرؤية التنموية لبلادنا، بعد أن عقد العزم على العمل المتواصل من أجل نماء المنطقة ورفاه أبنائها، والاستفادة من خبرات أهل المنطقة كافة .

*عضو مجلس إدارة جمعية البر بجدة رئيس نادي البر التطوعي

مقالات ذات صلة

إغلاق