مشغولةٌ وردتي عني عسى يدُها
تلتَّفُ حول ضلوعي تنفضُ التعبا
تحيطني بهواها مثل دالية
تصبُّ في شغفي من شهدها رطبا
توشوشُ الليل في سمعي كأنَّ لها
من سحرِ هاروت أو من نفثِه عجبا
تضمُّني ملءَ صدر الكونِ تسكرني
تعيدُ من أمسِها ما يمسحُ السَّغبا
يا أنتِ يا طعنتي النَّجلا ء يا وجعي
هلّا مددتِ إلى ميقاتِنا السَّببا !
وهل على راحتيكِ الدربُ أعبرُه
في لهفة تسكنُ الأضلاعَ و الهُدُبا
علي الصميلي |