المقالات
النوايا البيضاء
النوايا البيضاء تدهش الليالي والأيام السوداء فتضيئها وتصبر الساكنين فيها بأمر الله أنه لن يسبق اللهَ أحدٌ فيما اختاره لعباده ، وهي آية تدعونا إلى التدبر بحق في كيفية إدارة الله لشوؤن كل ما في هذا الكون الفسيح وإرداته في جعل ذلك حكمة لا يعقلها إلا الصابرون والذين يمشون في أرضه هونًا فرضوا بماقسمه الله لهم وتعبدوا بالصبر ليدهدشهم ربهم بعظيم الأجر ورفعة ورفع جهد البلاء عنهم فساعة اشتداد العسر فيهم تأتي لطائف رحمته بسحائب فرجه باليسر وبينهما إن التي أكدت لهم وعد ربهم برفع الغمة بانشراح الصدر من الهم كما قال ذلك في كتابه الجليل القرآن الحكيم في سورة الشرح
(إن مع العسر يسرا ) (إن مع العسر يسرا). والعلم عند عتده وحده دون سواه بأنَّ
أنه أراد يلفت انتباه العبد المبتى وغيره خطاب بلاغي بتصوير ذلك في القلوب والتفاتة الأذهان إلى
إلى أنك أيها العبد إذا فرغت من أداء أركان الصلاة وقمت بواحباتها فانصب وتلك إشارة منه جل في علاه أهمية الدعاء قبل التسليمتين ، والذكر بعدهما
فرغبه في الحرص على القيام بالصلوات المفروضة فلك أخي المسلم الدعاء قبل التسليم ، والذكر لله ربك بعدذلك فتدعوه بما تشاء وعليه الإجابة وتسلم بعد دعاءك وبعد فراغك منها لله الجليل حق عليك لأن تذكره وتسبحه وتمجده كما ينبغي لجلال وجهه وعطيم سلطانه .
فاليقن بالله أنه هو المصرف والمدبر لكل أمور توكل عليه وحسن الظن به عباده يقين بأنه هو العدل اليقين
فيجب عليهم أن يؤمنوا به كما أمر والطاعة له كما هدى به رسوله المنير صلوات الله وسلامه عليه وأخبر
فكم من خطاب خاطبه على ذلك بخصوصية اللفظ وشمولية تطبيق ذلك لمن كما بين ذلك في سورة الضحى …
فهو من أرسله صلوات الله وسلامه عليه ؛ ليكون رحمة للعالمين أجمعين !.
والعلم عند الله تعالى وحده دون سواه .
أحمد بن علي الصميلي .