المقالات
وطني وموطن عزتي
مـاذا أقـول ومـا يَخُطُ يراعـي
إذ جِئتَ يا وطني تُريد سماعي
فـي منتدى أهلُ الثقافةِ أهلهُ
وبـهِ تفيضُ محابـرُ الإبـداعِ
جِئنا نشاركهم ونعلمُ فضلهم
وَبِسبقهم نـدري بغيـر نـزاعِ
ولقد علمتُ بأنَّ شعري قاصرٌ
عن سبقهم بالحسن والإمتاع
لـٰكنَّه وطنـي وموطن عزتـي
نادى وواجبنا نُجيبُ الداعي
نادى الذين على رباهُ تنعموا
وَبِفضله نامـوا بغيـرِ صـراعِ
لبيكَ يا وطن العطاء بمهجتي
أفديك مـن قـزمٍ قصير البـاع
لبيـكِ يـا أرض النمـاء وقِبلةً
للمسلمين ومهبط الإشعاع
عامٌ على التسعين من توحيدها
عاشت على ثقةٍ بفضل الراعي
قاداتنا وضعوا أمام عيونهم
أمـر الرعيـةِ قبـل ڪل مـتـاعِ
شادوا صروحاً للعلوم وجنَّدوا
فـوق المـنـابـر خِيـرةَ الأَتـبـاعِ
وتقاسموا هَمَّ الشعوب فسارعوا
بالعـون ملتمسـاً بطـون جِـيـاعِ
سـهروا ونمنا آمنيـن بفضـلهم
وبحزمهم ذادوا ذوي الأطماع
رايـاتُـنـا بـالـعـز تـعـلـو دائـمـاً
وحدودنا صَعُبَتْ عَنِ الإخضاعِ
أبطالُنا فـوق الجـبـال شِعارهُم
نحن الصقـورُ وخصمُنا بالقاعِ
وسيوفُنا ڪانت لسعدٍ قبلنا
وبها ضـربنا ضـربـةَ القعقاع
من رام شِبراً من تراب حدودنا
نسقيهِ صِبْراً فـوق ڪيلِ الصاعِ
ڪُل العروبـة مملڪتنا فخرُها
أڪرِم بها شعباً ڪريم الراعـي
وختامها صلى الإلـٰه على الذي
جـاءت رسـالـتـه بـخـيـر بـقـاع
✍?/ علي الخبراني