المقالات

حال العبد بين النعمة وزوالها

 

 

من أعظم عطاء الله على العباد في الأيام الشداد
أن جعلهم لا يرون كزوال لنعمة عقاب ولا غياب خير عنهم عذاب ، بل تفاؤل للمبصرين المتدبرين في أيام الله التي لهم فيها سِنه ، وكيف ستكون كل سنة بصبرهم كعام فيه يغاث الناس من الله وهم يتراحمون ولا يشقون، ويتواصون بالصبر في حياتهم الجميلة والرديئة فالدار دار بلاء والناس يتفاوتون في صبرهم، ويرتفعون فيها من الله برضاهم على مقاديرهم أرفع الدرجات .
فليست كل أزمة في حياتهم نقمة، بل هي نعمة لمن ألقى السمع لتوجيهات آيه العظام؛ فالخير قادم على قدم وساق، فانثروا أجمل مالديكم في رحلتكم الدنيوية وأنتم تسيرون فيها إلى الله .
وليكن في قلوبكم ماقاله في سورة الإنسان حيث قال وعز من تنزه وقدر فيها شؤون أمشاج العباد :
( إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعًا بصيرًا ) ، (إنا هديناه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا ).

أحمد بن علي محمد الصميلي .

 

مقالات ذات صلة

إغلاق