المقالات
مرافيء المقل
………………
عَبرتُ إلى مرافيء حاجبيكِ
وغابات النخيل بمقلتيكِ
تفيأتُ الظلالَ بها ولكنْ
رَمتني أسهمٌ من ناظريكِ
سقطتُ بأثرهن وسال جُرحي
وعنوانُ الشفاءِ براحتيكِ
أتى الإسعافُ ينقذني ولكنْ
هناك دواء جرحي في يديكِ
وقد صارعتُ موتَ البعدِ دهراً
وها قد عدتُ مفتوناً إليكِ
لأحيا في جنانِ هواكِ طيراً
بأجناحي وريشي احتويكِ
وحتى الحورُ لو رامتْ وصالي
فدون الحورِ وحدكِ اصطفيكِ
فرفقاً بالمعذبِ فيكِ عمراً
طويلاُ لا ولن يقسو عليكِ
يحيى بن علي البكري