المقالات

عُودي

 

عُودي
ولَو مَرَّةً إنِّي لَمُبتهلٌ
والقلبُ منتظرٌ والروحُ تشتعِلُ

حتى نُعلِّلُ
منّا أنفساً سئمتُ
يجتاحُها الشوقُ والتنهيدُ والمللُ

عودي
إليَ تعالي وارسمي املاً
إنَّا محبوك فأسلَم أيُّها الأملُ

برشفةٍ
من سُلافِ الريقِ صافيةٍ
لمياءُ لا حمرةٌ فيها ولا عِللُ

هلا رحمتِ
عيونًا طالَ ناظرُهُا
وعُدتُ لم يبقى لي روحُ ولا مُقلُ

أفنيتِ عُمري
وما أبقيتِ لي جسدًا
ونارُ شوقي في الأحشاءِ تعتمِلُ

ضُمي
إليكِ بقايا عاشقٍ شَردٍ
يلفهُ الليلُ والآهات والحيلُ

يَسري الخَيالُ
فَيَهفو حولكم أملًا
فَما يُعاوِدُ إِلّا وَهوَ مُنتقِلُ

ما كان
أسرعَ ما لاحَ السرابُ بهِ
بل لا أكادُ مِنْ الإبعادِ أحتمِلُ

كأنما
الروحُ لما بُنتُمُ نفَقتْ
حتى إذا عُدتُمُ عادتْ وتحتفِلُ

وإن عُمري
موصولٌ برؤيتكم
أو كاليبابِ الذي قد مَسَّهُ بَللُ

د/علي بن مفرح الشعواني..
الأحد 2021/9/12

 

مقالات ذات صلة

إغلاق