المقالات

كامل الأوصاف

 

أمل مصطفى

إن الله وحده سبحانه هو المتصف بالكمال المطلق فى كل شيء، وأعطى من صفات كماله الكثير من خلقه، ممن جعل لهم المحبة والقبول فى الأرض والسماء .
ذلك ما يجعلنا نحب شخصا عن آخر، ونفضله ونسعد بقربه، ومحبته ووصاله .

من تلك الصفات التى متى توفرت واحدة منها فى شخص ميزته وأعطته من القبول والمحبة ما لم تكن لغيره فى القلوب وهى :
الجود الكرم والشجاعة ، الحلم والعلم ، والتواضع ، التقوى والإيمان ، الزهد والورع ، فطنة العقل والتفكير المتزن السليم ، جمال الأدب ، وحسن الخلق ، حسن المعاشرة وفصاحة اللسان ، كثرة البر والخير والعطاء ، وكذلك الشفقة والرحمة والمودة…
فكيف اذا اجتمعت تلك الخصال والصفات وغيرها من صفات الكمال فى شخص واحد وتحققت فيه محاسن الجمال على أكمل وجوهها….!!!
فمن مجمع صفات الجمال والكمال ومحاسن الخصال ؟؟؟
هو حبيبنا وشفيعنا ورسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد أبدع الله تعالى صورته العظيمة، وهيئته الكريمة، وطوى فيه أنواع الحسن والبهاء، بحيث يقول كل من نعته: لم يُرَ قبله ولا بعده مثلُه…
لقد منح الله سبحانه وتعالى نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم الكمال البشري في كل صفاته الخَلْقية والخُلقية، فوهبه من الصفات المعنوية أقومها وأعدلها، ومن الصفات الحسّية أحسنها وأجملها.
وكان سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه يقول:
ما رأيت شيئاً أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه…
هذه الخصال والأوصاف تدعو أهل المحبة ليطالعوا أوصاف محبوبهم ، ويتتبعوا سيرته ، ويقتدوا به ، ويتعلقوا بجنابه الشريف …
اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق