المقالات

خذني إليك

 

خذني إليك إلى جَنَاحِكَ ضُمَّنِي
فأنا هنا كي ألتقيك وأسمعكْ

يكفي بروحِكَ أن تخالجَ أضلعي
حتى أضُمَّكَ في فؤادي أجمعَكْ

فإذا تَنَهَّد في ضلوعيَّ والِهٌ
هامتْ به الزفراتُ تسكنُ أضلعَكْ

إني اصطفيتك دونَ أمةِ أحمدٍ
أرعاكَ حُلْمَاً في حشَايَّ وأزْرَعَكْ

فكري يسافر فيك عمراً خالداً
ومنايّ لا تخبو تراقبُ مطلعكْ

تمشي على قلبي تسافرُ في دمي
وخطايّ في دنيايّ دوماً تتبعكْ

أدمنتُ روحكَ لا أميلُ لغيرها
روحي حبيسةَ ملتقاكَ ومخدعكْ

شيَّدْتُ حبكَ عالياً فهدمتني
وأنا الذي عشتُ الحياةَ لأرفعكْ

إن كان داءً ما وجَدْتُ فداوني
حسبي شِفَاءً أن تُمَرِّرَ إصبعك

فيكَ الحياةُ ولا بديلَ يسُرُني
فهوايَ أنت وأنتَ من أحيا معكْ

فمتى تلوِّحُ باللقاءِ طُيُوفُنَا
سَكْرَانَةً بالشوقِ تَرْقُبُ مطلعَكْ

إن كُنْتَ وِتْرَاً في هَوَايَ فَوَافِني
أشْعِلْ شُمُوعَكَ واحْتَضِنِّي أشْفَعَكْ

أبو علي

 

مقالات ذات صلة

إغلاق