المقالات

حالةٌ من بهاء …

 

 

نَزلَ السماءُ بروضِها فكساها
سِحرًا وأنْبَتَ في القلوبِ بَهَاها

وغدا يَلُفُّ مروجَها بالدفءِ في
حُبٍّ ويَحضُنُ صَلْدَهَا وحصاها

كُثبانُها اغتسلتْ ومدَّتْ كفَّها
لِنَدَى الغيومِ ورَحَّبَتْ بِصفاها

وتناغَمَتْ صُورُ النَّخيلِ معَ الصَّدى
وانسابَ صوتُ الحسنِ مِن نجواها

ودنا الربيعُ بألفِ ألفِ قصيدةٍ
نَضَدَتْ عقودَ الوَردِ مِن مَغَنَاها

خَفَقَتْ لها الآفاقُ شوقًا فانحنى
أُفُقُ الأصيلِ لِضَمِّهَا وَلِقَاهَا

سبحانَ من نثرَ الجمالَ على الرُّبا
وحَبَا الصفاءَ لِرَمْلِها وهواها !

قد ذابَ قلبي في ابتهاجِ الطَلِّ في
سُحُبِ الغروبِ وَذُقتُ شَهْدَ حلاها

وَغَمَسْتُ روحَ الطُّهرِ في غُرَرِ السَّنا
عندَ انهمارِ الشَّمسِ فوقَ ضُحَاها

وغدوتُ أرقُصُ في السُّهولِ الخضرِ كي
ألقى انبهارَ رُوَائِها وشذاها

دنيا الجمالِ أنا بروحكِ طفلةٌ
عَشِقَتْ خمائلَ رَوضِها عيناها

ياقطعةً من قلب هذي الأرضِ في
حُللِ البهاءِ بِطائِفِي وَقُرَاها

فلتنعمي بالحسن يا قِممًا على
صفحاتِها إِجلالُ من سوَّاها

الشاعرة أميرة صبياني

مقالات ذات صلة

إغلاق