بقلم الكاتبة : أمل مصطفى
الراقون أخلاقا هم أكثر الناس معاناة فى هذه الحياة، فلا أحد يعرف لغتهم إلا من كان مساوياً لهم فى الرقي..
أصبح الاهتمام الزائد أحد أهم أسباب الفشل وإنهاء العديد من العلاقات على اختلاف أنواعها، على الرغم من معاناة الكثير وشكواهم بالوحدة وعدم إيجاد من يهتم لأمرهم ..!!
غريب أمر البشر يفعلون الشيء وضده، ويتهمون الزمن بالتغيير، والنفوس هى من تتغير وتتبدل مع زيف المشاعر وتبديل الأقنعة ..
نلقى الضوء على الاهتمام.
لماذا أصبح هو البداية للنهاية؟،
لماذا هو سبب لكل ألم يصيب النفس بدلا من أن يزكيها وينعشها بطيب المقابل؟!
لتعطى النفس أكثر وترتفع الروح فى عالم لا نهائي من الحب والعطاء؟
الاهتمام هو إحساس صادق، نلامس به روح من نهتم بهم، يجعلنا نفكر ، نشتاق ندعو ، نبحث ، نقلق ، نسأل حتى ولو من بعيد وفي الخفاء..!!
ولكن الإفراط فيه يسبب في المقابل الجفاء؛ فكثيرا ما تجد أنه كلما وضعت أحدا فوق قدره تجده يضعك دون قدرك ..!!
ومن يشعر باهتمامك وهو يعلم أنه غير جدير به يجعلك عنصرا سهل المنال و حقا مكتسبا لا تستحق أى مجهود فى المحافظة عليك ..!
لأننا كبشر قد نقدر المعروف والحب، ولكن لا نملك القدرة على تقدير الإحسان، لا نرى فضله بل نراه ضعفا ..!!!
لذا لا تنقل شعور حاجتك لأحد مهما بلغ تقديرك وحبك له ، لابد أن يعلم دائما أي شخص بحياتك مهما بلغ قربه واعتمادك على وجوده أنك تملك القدرة على أن تحيا دونه ، وتكون أيضا بخير ، وعليه أيضا بذل بعض المجهود أو الكثير من المجهود؛ كي يبقى بحياتك ويبقى بجانبك ، أحيانا اللطف الزائد والاهتمام مع البعض جريمة ضد النفس ، فلا تظلم نفسك..!!
فنحن لا نموت إلا عند انقطاع الأكسجين عنا، وأي شخص مهما كان قربه فهو ليس الأكسجين الذى سنموت دونه، وعلى عقلك أن يدرك ذلك..!!
فلا تبالغ بالاهتمام بأحد؛ لأن صفعة الخذلان تأتي بلا مقدمات ..!
فليس كل من قال أحبك يهتم لأمرك، بل كل مهتم بك ثق تماما أنه يحبك…!! |