المقالات

قيثارةُ البوحِ

كالفجرِ يرسُمُها والّليلُ في حدقٍ
في روحهِ افتقدَتْ حُلماً وفي ورقِهْ
كالعطرِ يسكُبُها في كفِّ فكرتِهِ
كالورد ينثُرُها عشقًا على طُرقِهْ
كالبحرِ غازلها والحرفُ زورقُهُ..
والريحُ موعده فازداد في غرقِهْ
جاءت على خجلٍ تقتادُ دهشَتها ترنوا لصورتها كالنجمِ في غسقِهْ
ياشاعراً لم تزل تغزو محاسِنَها
والجفنُ محتجبٌ لهفي على ألقِهْ
قيثارةُ البوحِ من صحراءِهِ
عزفتْ
خضر المقاماتِ مُذ أصغت إلى ودقِهْ
شاخت أمانيهِ لكنّ الغرامَ لهُ
طبع الشباب فلا أُنبيك عن نزقِهْ

علي هتان

 

مقالات ذات صلة

إغلاق