المقالات

وجه الجميلة القبيح

 

بقلم : د. ضيف الله مهدي

واحسرتاه على مدينة الحسن والجمال ( بيش ) التي لم تعد مدينة حسن وجمال ولا يحزنون ، نزل الغيث ، ولأننا كخلق من خلق رب العالمين نسعد ونفرح بنزول الغيث ونشكر ربنا الذي أغاثنا وأنزل علينا الغيث .. لكن ما يكدر صفو فرحتنا وسعادتنا بعد الغيث ، الوجه القبيح القذر الذي تظهر به مدينة الحسن والجمال ( بيش ) فالمستنقعات في كل شارع وسكة وكل طريق ومزقور . ومشاريع تصريف مياه اﻷمطار والمجاري كأنها لم تكن .. ملايين ملايين الريالات ومدينتا تغرق .. لكن ليس هناك من يخاصم من أجل المدينة الجميع رضي بالوضع المزري .. لماذا لم تعمل المجاري وتصرف مياه المطر كبقية مدن المملكة ؟ ما هو العذر بربكم ؟ !! كتبت وتعبت وعندما أكتب أتذكر قول المتنبي :
من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام
لقد دب اليأس عند الكثير من كثرة الشكاوي ولا مجيب ، والمسؤول خلاص تحصن ضد النقد فأصبح ضميره لا يؤنبه على كل فعل !!

على الطريق الدولي العام تكونت بحيرة، وعند سوبر النخيل كذلك .. أما من يملك زورقا وهواة السباحة والصيد فشرق مبنى المحكمة الشرعية المستأجر قديما يوجد مطلوبهم وكذلك عند ركن المقبرة القديمة الجنوب شرقي ( الربع الخالي قديما ) . وداخل المدينة جعلت المحب للمدينة يبكي على حالها .. عند سوق الذهب وعند البنوك ووسط السوق وعند جامع الفقيه الجديد . كنت في مطعم النجمة ويتحدث معي رجل لا أعرفه إلا وجه يقول فكرت الليلة فيك وتذكرتك وقلت الملايين لتحسين المدينة أين ذهبت وأنت اﻵن ترى ما ترى !! قلت له : فيه رجال عظماء مثقفين وأدباء لكن في أفواههم بخر فلا ينطقون ولهذا هم صامتون فماذا نفعل ؟ في حارتنا تجمل بعض الجيران وأبنائي وفتحوا أغطية المجاري وبالمساحات يدفعون المياه وعملوا للغطاء حاجز حتى تتسرب المياه لداخل المجرى .. والله العظيم لتستمر بيش على ما هي من معاناة عند نزول المطر ، ومع نزول المطر ينقطع التيار الكهربائي بالساعات وتوشوش الاتصالات .. ويا كد مالك خلف .

 

مقالات ذات صلة

إغلاق