المقالات

سعادة الدكتور…

 

 

 

بِسْم الله الرحمن الرحيم

سعادة الدكتور ضيف الله مهدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحتار ونحتار بما نقول ونعبر
اكسفت الشمس بعد وهج
ام غابت بعد شروقها
لا بل غربت في قطب
لتشرق في قطب اخر
يا شمس لا تغيب
وضياء لا يحجب
ام ثمر حان حصاده
فنفع الله به
لينبت من نواتها زرع مختلف الوانه
ام زيتونة شرقية او غربية
لا بل شجرة تثمر كل حين بأذن ربها
او ذلك الدواء الذي وضع على جرح فبرء واندمل
او هو صيدلية للتداوي والعلاج
لا بل هو ذلك الطبيب اينما حل وارتحل معالج وناصح
ام هو ذاك الفارس الذي ترجل من صهوة جواده
او ذاك القائد الذي سلم راية الانتصار
لا بل هي استراحة مقاتل لا يكل ولا يمل من خوض غمرات القتال والمنافسة في كل الميادين فانتصر في ميدان لتكون بداية لميدان اخر
سعادة الدكتور
نعلم جيداً وحق لي ان اقول وبكل صراحة
كنت المعلم والمربي والمرشد والقائد والمدير والقدوة والناصح
والبار في التعليم
حتى اصبحت جذوة لكل ضوء شبت للحق
ونواة لك شجرة ذات ظلال واكل
لا ينكر فضلك الا ضال
ليقدر مجهودك الاتقياء والانقياء
بل كل بر وفاجر
وهذه منة منّها الله عليك بها
حتى كنت متقبل عند معظم طلابك وزملائك ومعلميك
والان نعجز ما نقول عندما
انتهى مطاف التعليم لتشرع في شعيرة اخرى
هل نقول لك وداعاً
ام نعزي التعليم بفراقك
ام نتداولها رواية في اروقة المدرسة
التي خلدت سيرتك في منبره ومصرحها
ام نقول وداعاً في التعليم الوزاري ومرحبًا في التعليم الشامل
بصراحة تخنقني العبرة
عند قولة وداعاً
فعلاً ارهقتني هذه الكلمة
لا اعلم لماذا انا حزين
ولكن انا حزين فعلاً
استاذي الفاضل
مرحباً الف بك في قلوبنا
مرحباً الف بك في حياتنا
ومجالسنا ومنابرنا
مرحباً الف في كل حين وساعة محررًا بغير قيد
لم ولن اقول وداعاً
بل مرحباً وارحب
انت الحاضر الممتد
انت المتجدد دائماً
استاذي سعدت عندما اصبحت احد طلابك وسعيد مادمت احدهم طالب اثني عندك الركب وسأظل طالباً حتى يرث الله الارض
أستاذي الفاضل
مازلت اتذكر كلمة انا استاذ انا استاذ لأسبق زملائي في الإجابة
لتنحدر دموعي عندما اتذكر ردة فعلك الحانية عندما تنعصر لتكون اجاباتي صحيحة لتسعد بها او عندما تجبر وتعدل الاحرف لمساعدتنا على الاجابة او عندما تجبر الخاطر وتلتمس لنا العذر عندما نخطئ في الإجابة
ينحدر مدمعي عندما اتذكر ونحن في فسحة المدرسة عندما نقول لذلك الطالب الذي تعثر اذهب للاستاذ ضيف الله ليساعدك
او عندما نتذكر ونحن ننخلس بخفية لنهمس في اذنك استاذ ذاك الطلاب اباه توفى لتكون انت الاب والمعلم
وكم وكم وكم

معلمي الفاضل
انت مخلد في قلوبنا معلماً وستبقى كذلك

وأسأل الله ان يسعدك ويمد لك العافية والبركة

 

كتبه الشيخ : عبدالله بن حمد الشقيفي
عسكري متقاعد

 

مقالات ذات صلة

إغلاق