المقالات

وَيَبْقى الأَمَل…

بقلم /د. ريتا عيسى الأيوب
متابعة/د. لطيفة القاضي
فَتَراهُ في زَهْرَةِ رَبيعٍ… في الصَّبَاحِ مُتَفَتِّحَة…
أَوْ حَتَّى في ابْتِسامَةِ طِفْلٍ… قَدْ تُواجِهُكَ… وأَنْتَ سائِرٌ وَحْدَكَ… وَعَلى حِدَى…
وَقَدْ تَنْحَدِرُ دَمْعَتُكَ… على وَجْنَتَيْكَ… إِذا ما مَرَّت بِكَ الذِّكْرَى…
ذِكْرى حَبيبٍ… كانَ قَدْ غادَرَكَ… مِنْ دونِ حتَّى… ذِكْرِ السَّبَب…
أَوْ ذِكرى وَطَنٍ… كُنْتَ أَنْتَ… قَدْ غادَرْتَهُ… فَطالَ بِكَ الغِياب…
وَقَدْ يَمُرُّ بِكَ… شَريطُ حَياتِكَ… فَتَراكَ تَحِنُّ… إِلى كُلِّ… ما هُوَ وَلَّى… وَغَاب…
وَإِلى أَهْلٍ… كانوا قَدْ وَهَبُوكَ… كُلَّ ما كُنْتَ تَتَمَنَّاهُ… دونَ أَدنى عَذاب…
فَتَذَكَّرَهُم الخَالِقُ… وناداهُم… لِلُقْياهُ… فَغادروكَ… دونَ حَتَّى وَداع…
تَعودُ بِذاكِرَتِكَ… لِتَحْتَضِنَهُم… وَإِذا بِكَ تَحْتَضِنُ صُوَراً… قَدْ تَشَكَّلَتْ مِنْ سَراب…
فَتُفاجَأُ بِصَوْتٍ يُناديكَ… مُطَمْئِناً إِيَّاكَ… بِأَنَّهُ لا زالَ لَدَيْكَ… الكَثيرَ مِنَ الأَحباب…
وَمِنْهُمْ مَنْ صانَ وِدَّكَ… مِنْ دونِ أَدْنى تَوَقُّعاتٍ… ولا أَيِّ حِسَاب…
وَمِنْهُم… مَنْ كانَ لَكَ دائِماً سَنَداً… كُلَّما وَقَفْتَ لَهُ شاكِياً… أَمامَ ذاكَ الباب…
وَمِنْهُم… مَنْ دَخَلَ حَياتَكَ لِمُدَّةٍ… فَتَعَلَّمْتَ مِنْهُ دَرْساً… وَغادَرَكَ على أَهْوَنِ الأَسْباب…
فَعَلَى قَلْبِكَ… أَنْ يَبْقى نابِضاً… بالأَمَلِ… مُتَفَتِّحاً كَما الزَّهْرِ… كُلَّما أُحيطَ بالأَصْحاب…

فيسبوك: ريتا عيسى الأيوب
Instagram @alayoubrita

 

مقالات ذات صلة

إغلاق