المجتمع
الأوبرا المصرية تطرب جمهور “موسم الشرقية” بأجمل روائع الفن العربي الأصيل
الدمام-تركي السبيعي
أبهرت “الأوبرا المصرية” حضور جمهور “موسم الشرقية” بأجمل ألحان الموسيقى، وروائع الفن العربي الأصيل، وأحلى المقطوعات الموسيقية لكبار الفنانين المصريين، في أول حفل للأوبرا المصرية بالظهران، والذي أقيم في معرض الظهران الدولي، ضمن الفعاليات العديدة التي تنظمها (الهيئة العامة للثقافة) في موسم الشرقية.
وتألقت الأوبرا المصرية، بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي، وعلى مدى ثلاث ساعات في تقديم احتفالية موسيقية كبيرة، قدمت خلالها نماذج متميّزة من روائع فن الموسيقى المصرية الراقية، وتتضمن أغاني شهيرة منها (زي العسل، علا جرى، الحقني، كامل الأوصاف، قارئة الفنجان، على شط النيل، في يوم وليلة، انت عمري، وغيرها) والتي تفاعل معها الجمهور بصورة جميلة ورائعة.
وأصدح الفنانين، مي فاروق، ورحاب مطاوع، محمد متولي، بالعديد من الأغاني العريقة لأشهر عمالقة الفن المصري مثل أم كلثوم، وعبدالحليم حافظ، ومحمد عبدالوهاب، وفريد الأطرش، ونجاة الصغيرة، وشادية، وصباح، ووردة، وغيرهم من نجوم الأغنية المصرية المشهورين.
وفي حديث بهذه المناسبة، أشاد المايسترو الدكتور مصطفى حلمي، بكرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي حظيت به فرقة الأوبرا منذ وصولها للمطار وحتى خشبة المسرح، قائلاً ” لقد أبهرني الجمهور السعودي بحبه وحفظه واستماعه للأغاني المصرية التي قدمناها خلال هذا الحفل الجميل”.
وأضاف، أن هذه الحفلات لها دور مهم في تحسين الذائقة العربية في ظل الأغاني التي تقدم للشباب حالياً، فنحن مسؤولين عن تنمية ذائقتهم الغنائية، والحفاظ على التراث العربي عن طريق الموسيقى الراقية، وهذا ما تؤكد عليه الدكتورة ايناس عبد الدائم وزيرة الثقافة المصرية، والدكتور مجدي صابر مدير دار الأوبرا.
وأشاد الدكتور حلمي، بالفعاليات المتميزة والمتنوعة في “موسم الشرقية، وقال انها رائعة وبها حسن ثقافي جميل، واستطاعت تقديم العديد من الفعاليات المحلية والعربية والعالمية، فضلاً عن دور هذا الموسم في ابراز الصورة المشرقة للمملكة لدى للعالم الخارجي.
وفي ذات السياق، نوهت كل من الفنانة رحاب مطاوع، والفنانة مي فارق، بحسن التنظيم، وتفاعل الجمهور السعودي الذواق بصورة لافتة مع أغاني الأوبرا، فهو حافظ لهذه الأغاني العريقة وظل يرددها معنا، مما اسعدنا كثيراً بتواجدنا مع الاشقاء في المملكة.
وتُعد “الأوبرا المصرية” صاحبة التاريخ العريق، منارة فنية وثقافية شامخة تسهم في إثراء الحركة الفنية والثقافية في مصر، وتضم عدداً كبيراً من الفِرق المحلية مثل أوركسترا القاهرة السيمفوني، وفرقة باليه القاهرة، وفرقة أوبرا القاهرة، وفرقة الموسيقى العربية للتراث، وفرقة كورال الأوبرا وغيرها، بالإضافة إلى المراكز الثقافية من فنون ومسارح.
وتأتي احتفالات “الأوبرا المصرية” يومي 22 و23 مارس ضمن فعاليات “موسم الشرقية” الذي يقدم أكثر من 100 فعالية ثقافية وترفيهيه وسياحية ورياضية متميّزة تغطي مختلف مدن المنطقة الشرقية، وتتميّز هذه الفعاليات بالتنوع والتشويق إلى جانب الثراء المعرفي والفني ومناسبتها لجميع الأذواق وتناسب جميع فئات المجتمع، مما يجعلها محط أنظار الجميع.