المحليات

 “كارديو أليكس يجح في ربط معظم أطباء القلب من مصر والشرق  الأوسط وأوروبا

صبحي : إجراء جراحات معقده مجانا ضمن فعاليات النسخة الـ 19 من

القاهرة-مني خليل

اختتمت فعاليات مؤتمر “كارديو أليكس” التاسع عشر، هذا العام ونجح في ربط معظم أطباء القلب من مصر والشرق 

الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا 

وعقد المؤتمر هذا العام في مكتبة الإسكندرية، وأشرف على تنفيذه المؤسسة العلمية للقلب والشرايين – CVREP وقسم أمراض القلب في جامعة الإسكندرية، وناقش العديد من الموضوعات الهامة التي تتعلق بأمراض القلب وأنواعها وطرق الوقاية منها.

الهجينة Hybrid Template وأعلن الدكتور محمد صبحي أستاذ أمراض القلب بكلية طب جامعة الإسكندرية ورئيس مؤتمر “كارديو أليكس”، علاج 4 حالات مرضية معقدة لأنواع مختلفة من انسداد الشرايين، وذلك مجانا ضمن فعاليات النسخة الـ 19 من المؤتمر.

وأضاف د.محمد صبحي في تصريحات صحفية، على هامش المؤتمر، أن الحالات التي تم علاجها خضعت لمحاولات سابقة دون جدوى، ونجح الأطباء المشاركون في المؤتمر هذا العام في علاج الحالات باستخدام أحدث الأجهزة، حيث تم تسليك شرايين كانت مسدودة بشكل تام، مشيرا إلى أن الحالات الأربع لمرضى تابعين للتأمين الصحي، ولم يتحملوا أي تكاليف.

وقال إن مؤتمر هذا العام واجه تحديات عديدة، بسبب جائحة كورونا، وتم التوصل لعمل خليط بين المؤتمرات بشكلها التقليدي، بحضور الأطباء، وبالـ”أون لاين” الذي فرضته الظروف، ولكن كان من الضروري التخطيط لعمل برنامج قوي يستطيع جذب جميع الأطباء للمشاركة، كما تم تغيير موعد المؤتمر ليتناسب مع فروق التوقيت في الدول الأخرى.

وأعلن الدكتور عمرو زكي، نجاح عمليات تسليك انسداد كامل في الشرايين، باستخدام أجهزة حديثة تحقق نسب نجاح كبيرة جدا، كانت تحقق نسب نجاح ضئيلة للغاية سابقا، موضحا أن نسبة الانسداد الكلي في المرضى الذي يحتاجون لعمل قساطر تصل إلى 20%.

 ولفت الدكتور عمرو زكي، إلى أن الهرمون الأنثوي يحمي المرأة من الانسداد الشرياني حتى سن الخمسين، مشيرا إلى أن التدخين وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع نسبة الكولسترول، وعدم ممارسة أي نشاط بدني أو رياضي جميعها تعرض الإنسان للإصابة بانسداد الشرايين .

وأشار إلى أن المؤتمر تضمن عمل عمليات تسليك للشرايين المتكلسة التي بها نسبة كبيرة ترسبات الكالسيوم ويصعب علاجها وتوسيعها بأي وسيلة، حيث يعمل الجهاز على تفتيت الكالسيوم 

++++++++

ولفت الدكتور محمود حسنين أستاذ أمراض القلب بكلية طب جامعة الإسكندرية، إلى أن المؤتمر تضمن جلسات ومناقشات حول طرق علاج مريض الذبحة أو القصور في عضلة القلب والمصاب بـ”كوفيد 19″.

 وأوضح الدكتور محمود حسنين، أنه في بداية الجائحة كان مريض الجلطة الحادة يدخل المستشفى ويتم علاجه بشكل فوري من خلال القسطرة القلبية، وحاليا أصبح الأطباء يستخدمون مذيبات الجلطات مع بعض الحالات ذات الخطورة غير العالية من خلال العيادات الخارجية دون الحاجة لدخول المستشفى وغرف العمليات. 

ومن جهة أخرى أكد الدكتور محمود حسنين أن الدعامات الذكية تعيش مدى الحياة، ولكنها قد تتفاعل مع جسم المريض .

+++++++

ونوه الدكتور طارق الزواوي أستاذ كهرباء القلب بطب الإسكندرية، أن مؤتمر “كارديو أليكس” ناقش هذا العام ارتفاع ضغط الدم وعلاقته بأمراض الاكتئاب والأمراض النفسية، وعلاقته بالجهاز المناعي في الجسم، مشيرا إلى أن 40% من مرضى السكر يعانون من ارتفاع في ضغط الدم.

وأضاف الدكتور طارق الزواوي، أن المؤتمر هذا العام تضمن جلسة عن فيروس كورونا وعلاقته بضعف عضلة القلب، بعد تعافي المريض من الفيروس، حيث أكد أمان أدوية علاج ضغط الدم على مريض كورونا، مشيرا إلى أن بعض الدراسات التي أجريت على الحالات المتوفاة في إيطاليا، أثبتت وجود فيروس كورونا في خلايا عضلة القلب، مسببا التهاب الأنسجة، ومن ثم حدوث هبوط في عضلة القلب.

+++++

وبدوره، كشف الدكتور عصام جودة أستاذ الأمراض الصدرية بطب جامعة الإسكندرية، أن عقار “رامديسيفير” مفيد للغاية في تقصير مدة العلاج وهو ما يعالج به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حاليا، بالإضافة إلى عقارين تم استخدامهما في علاج مرضى فيروس سي، وهما جراتوسافير وداكتا فير، وهما عقارين يتميزان بقلة أثارهما الجانبية وبفاعليتهما في علاج فيروس كورونا، حيث يتميزان بنجاحهما في تقليل نسب الوفيات، وتقليل حاجة المريض إلى أجهزة التنفس الصناعي وتقليل الأعراض وتقليل مدة الإقامة في المستشفى من 14 يوم إلى 8 أيام، كما تستخدم أدوية السيولة لتقليل مخاطر الإصابة بالجلطات التي تسببها كورونا.

وأوضح أن هناك مجموعة من الفيتامينات التي تساعد على منع دخول الفيروس للخلية، مثل مادة الـ”لاكتو فيرين” والتي تحتل مستقبلات الخلايا فتمنع وصول الفيروس للخلية، مثلها مثل لبن السرسوب؛ لذلك تحتوي جميع لبروتوكولات العلاجية المستخدمة في مصر على مادة الـ”لاكتو فيرين” بالإضافة إلى فيتامين سي الذي يحمي الخلية والزنك الذي يقلل تكاثر الفيروس، ويسبق ذلك استخدام نوع من المضادات الحيوية يساعد في مقاومة الالتهابات المناعية، علاوة على المناعة الطبيعية للجسم، والراحة والتغذية المتوازنة، المتضمنة للفاكهة وسلطة الخضروات، والإكثار من شرب الماء لعدم التعرض للجفاف مع كورونا.

وأوضح “جودة” أن إصابة مرضى السكر بفيروس كورونا يجعلهم الأكثر خطورة، حيث تقل نسبة الأكسوجين في أجسامهم، مما يستدعي دخولهم المستشفى وربما وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.

وأشار إلى أنه للتقليل المخاطر على مرضى السكر المصابون بفيروس كورونا، يتم إعطائهم حقن الـ”رامدسيفير” وحقن الـ”أكتمرا” التي تحسن نسب الأكسوجين وتمنع وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي.

وكشف عن ارتفاع نسب الإصابة بفيروس كورونا بين الشباب أكثر من الكبار مؤخرا رغم انخفاض شراسة المرض، وذلك بسبب عودة الأفراح والتجمعات دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة ..

ووجه الدكتور عصام جودة، نصيحة للمصريين بضرورة تطعيم أنفسهم وأبنائهم بمصل الأنفلونزا لتوفير الحماية من الأنفلونزا وتلافي الحيرة التي قد يسببها ظهور أعراض تتشابه بين كورونا والأنفلونزا، مما يدفع إلى عمل فحوصات وتحاليل يمكن أن تزيد تكلفتها عن الـ5 آلاف جنيه في حين أن تكلفة التطعيم لا تزيد عن 10 جنيه، وعندما يتوفر تطعيم كورونا يجب أخذه أيضا.

ونصح الشباب بالحفاظ على التباعد الاجتماعي وخاصة الرياضيين منهم، حيث يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية داخل غرف تغيير الملابس، وفي الألعاب الجماعية.

وطالب مرضى حساسية الصدر بالالتزام بعلاجهم وعدم التوقف عن تناول أي من الأدوية المقررة لهم واستخدام البخاخات طويلة المفعول، والتوقف فورا عن استخدام جهاز “نوبيلايزر” المعروف بجهاز البخار، لأنه مصدر للعدوى بسبب الرزاز الناتج عن استخدامه  

++++

ومن جانبها، قالت الدكتورة رضوى علي مهنا الأستاذ المساعد بطب الإسكندرية، إن كارديو أليكس يهتم بالعلوم الأساسية، وتشخيص الأمراض من خلال التجارب والأبحاث، بداية من الخلايا، ثم على حيوانات التجارب وصولا إلى التجارب السريرية.

وأكدت دكتورة رضوى، أن العلاج بالخلايا الجزعية، مازال في طور البحث، حيث يتم دراسة أمراض القلب التي يمكن علاجها بالخلايا الجزعية، وبحث المصدر المناسب لهذه الخلايا، حيث يتم تعويض الأجزاء التي أصابها الضموربسبب حدوث الجلطات، بواسطة الخلايا الجزعية، والتي تستطيع أن توظف نفسها لتعويض ضعف عضلات القلب التي أصابها الضمور، موضحة أن الخلايا الجزعية لديها قدرة خاصة على توظيف نفسها.

وأشارت إلى أن كفاءة الخلايا الجزعية تقل كلما زاد السن، ولكن هذه الخلايا تستطيع أن تجدد نفسها ذاتيا، منوهة إلى أنه يمكن الاستعانة بالخلايا الجزعية من شخص لأخر بشرط أن تربطهمصلة قرابة، حتى يستطيع الجسم تقبلها.

وأضافت الدكتورة رضوى علي، أن وزارة الصحة والسكان لا تسمح باستخدام هذا النوع من العلم، إلى في إطار التجارب السريرية والأبحاث ولا يستخدم لعلاج المرضى في العموم.

++++++++

وأشار الدكتور مصطفى علواني مدرس أمراض القلب بطب الإسكندرية، إلى أن المؤتمر تضمن استعراض تفاصيل 4 جراحات ضيق حرج في شرايين القلب عبر الأقمار الصناعية، باستخدام أحدث التقنيات ومنها الـ”شوك ويف” والبالون والتي تستطيع تفتيت الكالسيوم الزائد في الشرايين التاجية، والتي كانت سابقا تقتضي إجراء جراحات قلب مفتوح.

++++++

وقالت الدكتورة نيللي شمس استشاري الصحة العامة والتغذية العلاجية، إن “كوفيد 19” هو فيروس ينتقل من خلال العدوى، لذلك يجب تقوية المناعة المرتبطة شرطيا بزيادة الوزن، حيث أن زيادة الوزن يصاحبها بالضرورة نقص في المناعة، لأن الخلايا الدهنية تفرز دلالات الالتهاب التي تقلل المناع.

وأشارت الدكتورة نيللي شمس، إلى دراسة أجريت في جامعة هارفرد، وأكدت أن نسبة كبيرة من مرضى كورونا الذين تم حجزهم في المستشفيات كانوا من أصحاب الوزن الزائد حيث يوجد علاقة طردية بين زيادة نسبة الدهون، وضعف المناعة.

وحذرت بشدة من انتشار أنواع كثيرة من المكملات الغذائيةفي الأسواق، والتي يتم الترويج لها على أنه يمنع العدوى، مؤكدة أنه عدم وجود أساس لاستخدام المكملات الغذائية لرفع المناعة.

وانتقدت الدكتورة نيللي، الفكرة الشائعة والتي تروح إلى أن النشويات لا تناسب مرضى السكر، موضحة أن النشويات المتوفرة في الفاكهة والمخبوزات بنية اللون والفريك والخبز البلدي لابد من تناولها بنسبة 40٪ ، أما مرضى النوع الأول الذين يستخدمون الأنسولين فعليهم الاعتدال في تناول النشويات وليس المنع أو الحرمان لأنه اعتقاد خاطئ وغير مثبت علميا.

مقالات ذات صلة

إغلاق