الشارقة- مني خليل
انطلقت اليوم الأحد فعاليات النسخة العاشرة من حملة “وقاية وتعايش”، التي تنظمها جمعية أصدقاء السكري إحدى الجمعيات التابعة لإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، بهدف تعزيز وعي المجتمع حول مرض السكري وأسبابه وطرق الوقاية منه والتعايش معه، فضلا عن تشجيع طلبة المدارس بأهمية ممارسة النشاط البدني كأسلوب حياة وقائي من السكري، حيث حرصت الجمعية هذا العام على تكثيف برامجها وأنشطتها التوعوية خلال الحملة التي تستمر حتى 15 أكتوبر القادم، في إطار جهودها للوصول إلى أكثر من 200 ألف مستفيد.
وستشهد الحملة تنظيم برامج توعوية وتقديم استشارات صحية مجانية عبر خاصية الاتصال المرئي، بالإضافة إلى نشر مواد مرئية عبر منصات التواصل الاجتماعي تتضمن نصائح وإرشادات يقدمها نخبة من الأطباء عن كيفية الوقاية والتعايش مع مرض السكري، كما ستتضمن أيضا تنظيم العديد من الأنشطة الافتراضية ومن ضمنها المشي الافتراضي، والطبق الصحي الافتراضي، بالإضافة إلى عقد فعاليات توعوية ضمن النوادي الصحية بهدف التركيز على أهمية ممارسة الرياضة بالنسبة لمريض السكري، إلى جانب إقامة أنشطة رياضية متنوعة وفقرات مخصصة للتوعية بمرض السكري.
وحرصت جمعية أصدقاء السكري هذا العام على استهداف فئة الطلبة من خلال التعميم على كافة مدارس إمارة الشارقة لتطبيق رياضة المشي اليومي لمدة لا تقل عن 20 دقيقة، وتفعيل وسم خاص بذلك تحت شعار “حملة وقاية وتعايش”، كما تعتزم الجمعية الى اختيار 10 طلاب في 10 مدارس لإعداد وجبات صحية وذلك بهدف تشجيعهم على تبني نمط غذائي صحي، فضلا عن عرض تجربة نجاح لطفل مصاب بالسكري والسمنة المفرطة في عدد من مدارس إمارة الشارقة، وتحفيز الطلبة على المشاركة في ابتكار لعبة إلكترونية توعوية تستهدف تعزيز الوعي الصحي بمرض السكري.
نجاحات متواصلة
وفي هذا السياق أشارت سعادة خولة الحاج رئيس جمعية أصدقاء السكري إلى أن حملة وقاية وتعايش تعد من أبرز الفعاليات السنوية التي تنظمها الجمعية والتي تهدف من خلالها إلى توعية الجمهور حول مرض السكري وأسبابه وأعراضه وكيفية الحد من انتشاره، وتسهيل تعايش المرضى مع مجتمعهم وتقديم الدعم اللازم لهم ولا سيما الأطفال والمراهقين المصابين بهذا المرض، منوهة إلى أن النجاحات التي حققتها الحملة على مدار السنوات السابقة ما كانت لتتحقق لولا رؤى وتوجيهات ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والتي أسهمت في تمكين الجمعية من تحقيق أهدافها، والوصول إلى مختلف الفئات المستهدفة.
ونوهت الحاج إلى أن الجمعية حرصت هذا العام على موائمة فعاليات وبرامج الحملة مع الظروف الراهنة على عدة صعد، سواء على صعيد الاعتماد على الواقع الافتراضي لتنظيم البرامج التوعوية والأنشطة التثقيفية بهدف الوصول إلى أكبر شريحة من المجتمع، أو على صعيد التركيز على فئة طلبة المدارس، ولا سيما مع انطلاق العام الدراسي الجديد لتحفيزهم على تبني نمط حياة صحي، معربة عن شكرها لوزارة التربية والتعليم والمدارس المشاركة في الحملة وكافة الرعاة والشركاء من القطاعين العام والخاص على تعاونهم المستمر مع الجمعية وتوفير الإمكانيات اللازمة لإطلاق الحملات والبرامج التي لا تقتصر على الجانب التوعوي وإنما تشمل أيضا مساعدة مرضى السكري وعائلاتهم.
يشار إلى أن حملة وقاية وتعايش تم إطلاقها للمرة الأولى في العام 2011 وتُعد من أبرز الفعاليات السنوية التي تنظمها جمعية أصدقاء السكري، وتهدف من خلالها الى توعية الجمهور حول السكري وتقديم الفحوصات المجانية |