السياسة

تسلسل زمني.. مواقف المملكة من السلام مع إسرائيل “الحق الفلسطيني هو المحرك”

 

عبدالله بن صالح – الرياض

مواقف المملكة من السلام مع إسرائيل “الحق الفلسطيني هو المحرك” مرت مواقف المملكة من السلام مع “إسرائيل” بثلاث نقاط رئيسية، بدأت بالرفض التام وعدم الاعتراف بالدولة، ثم مبادرة السلام العربية، ثم تجديد الالتزام بإقامة دولة فلسطينية للقبول بالسلام حتى بعد السماح للطائرات الإماراتية بعبور أجواء المملكة من وإلى كافة الدول بعد اتفاقية السلام الإماراتية – الإسرائيلية.

في عام 1948، اتخذت المملكة موقفًا صريحًا من رفض قرار تقسيم الأراضي الفلسطينية، فدعمت المحاربين ماليًا وسياسيًا، كما حارب أبناؤها في الصفوف الأولى ضد قيام “إسرائيل”.

وقدمت المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز الدعم سواء المعنوي أو المادي للقضية الفلسطينية، بدءًا من الدعم المالي في القمة العربية بالخرطوم عام 1967، ثم التزام المملكة في قمة بغداد عام 1978 بالدعم السنوي المالي للفلسطينيين، الذي يتجاوز المليار دولار لعشر سنوات، ثم الالتزام بالدعم الشهري 6 ملايين دولار منذ قمة الجزائر 1978، ثم الدعم المالي لصندوق الانتفاضة الفلسطينية وللصليب الأحمر .

مشروع الملك فهد للسلام:

في عام 1982، أعلن مشروع الملك فهد للسلام في مؤتمر القمة العربية في مدينة فاس المغربية، والذي كان ركيزة لمؤتمر السلام في مدريد 1991.

ويقوم المشروع على عدة مبادئ أهمها انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي المحتلة عام 1967، وإزالة المستعمرات المقامة بعد ذلك العام، وتأكيد حق عودة اللاجئين، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

المبادرة العربية للسلام:

أقرت القمة العربية في بيروت عام 2002 بالإجماع ما يعرف باسم “مبادرة السلام العربية”، أو خطة السلام العربية”، وهي المبادرة التي أطلقها الملك عبدالله (حينما كان وليًا للعهد)، وتشمل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفقًا لقرارات الشرعية الدولية، والانسحاب من هضبة الجولان المحتلة، في مقابل إقامة علاقات طبيعية مع إسرائيل.

رفض إعلان القدس عاصمة لإسرائيل:

أكدت المملكة على بطلان شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وذلك خلال القمة العربية الـ29 التي عُقدت في الظهران شرقي المملكة في أبريل 2018، وأطلق عليها خادم الحرمين الشريفين اسم “قمة القدس”، وقال في كلمته بالقمة: «ليعلم القاصي والداني أن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين» .

تجديد التأكيد على دولة فلسطينية مقابل السلام:

في 19 أغسطس الماضي، أعلن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان من برلين أنه لن يكون هناك تطبيع مع إسرائيل، في ظل عدم التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين، وأكد أن “المملكة ملتزمة بالسلام (مع إسرائيل) على أساس المبادرة العربية وقرارات الشرعية الدولية” .

ما بعد موافقة الطيران المدني على الطلب الإماراتي:

وفيما أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني أمس (الأربعاء)، الموافقة على الطلب الإماراتي بالسماح بعبور أجواء المملكة للرحلات الجوية القادمة إليها والمغادرة منها إلى كافة الدول، أكد وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، أن مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية ثابتة ولن تتغير بهذه الموافقة، وأن المملكة تقدر جميع الجهود الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم وفق مبادرة السلام العربية .

 

مقالات ذات صلة

إغلاق