المحليات

إدارة مراكز التنمية الأسرية في الشارقة تعلن عن إطلاق مكتبة المقاييس النفسية والأسرية

الشارقة- مني خليل
تواصل إدارة مراكز التنمية الأسرية التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة جهودها الهادفة إلى رفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع ودعم الأسر وتمكينُها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والصحة النفسية، وذلك استعداداً لمرحلة ما بعد كوفيد19، حيث كشفت الإدارة عن إطلاق مكتبة المقاييس النفسية التي تتضمن مجموعة من المقاييس النفسية العربية، التي تساهم في دعم المرشد النفسي وتعزيز قدراته المهنية على تشخيص المشكلة النفسية للمسترشد بدقة، من خلال ما توفره من معلومات عن صفات وخصائص وقدرات المسترشد التي تحدد بالتبعية نصيبه من الصحة النفسية، بالإضافة إلى إتاحة جدولة البيانات الصحية والاجتماعية للمسترشد ما يساهم التعامل والاستفادة من المعلومات النفسية للمسترشد في تحقيق وظائف الإرشاد النفسي الثلاثة والتي تتضمن العلاج والتنمية والوقاية.
وأكدت الدكتورة آمال زكريا النمر مستشار أسري ونفسي في إدارة مراكز التنمية الأسرية بالشارقة حرص الإدارة على مواصلة تقديم الخدمات التوعوية والإرشادية للأسر ووفق أعلى المعايير العلمية، وتطوير البحوث المتخصصة والمعارف والقدرات، والتميز في برامج التثقيف والتوعية والإرشاد الأسري، من أجل ضمان تحقيق رؤية ورسالة الإدارة الهادفة إلى نشر الثقافة الأسرية الإيجابية التي من خلالها يتم ضمان انتشار الوعي الأسري في المجتمع، مشيراً إلى أن الحاجة الماسة لأدوات تشخيصية تتميز بالموضوعية والجودة والدقة والسرعة، ونتيجة لدراسة نتائج قائمة المشكلات المترددة إلى الإدارة والتي أظهرت وجود بعض المشكلات الأسرية التي تحتاج إلى تشخيص دقيق لمعرفة الأسباب النفسية لها، فكانت ضمن مبررات إطلاق هذه المكتبة.
تعزيز مستوى الرعاية النفسية
ونوهت الدكتورة آمال النمر إلى دور مكتبة المقاييس النفسية في رفع مستوى الخدمات الإرشادية والتوعوية والرعاية النفسية التي تقدمها إدارة مراكز التنمية الأسرية لكافة أفراد الأسر، من خلال تعزيز قدرة المرشد النفسي والأسري على تحديد المشكلة النفسية للمتعامل مساعدة المتعامل بشكل أكثر دقة وأكثر علمية، حيث تساعد المكتبة المرشد النفسي والأسري على معرفة مدى تقدم المسترشد في العملية الإرشادية وذلك من خلال خاصية القياس البعدي، وتحديد مستوى نمو ونضج المسترشد، والتعرف على قدرات المسترشد وميوله واتجاهاته لتوجيهه إلى الأعمال التي تناسبه، وتحديد القدرات الفعالة، وتحديد نوع المناخ الأسري الذي يعيش فيه المسترشد، بالإضافة إلى الكشف عن بعض المكبوتات داخل المسترشد.
الجدير بالذكر أن إدارة مراكز التنمية الأسرية تمكنت خلال الفترة الممتدة من شهر مارس إلى شهر يونيو 2020، من استقطاب نحو 100 شخص، من الراغبين في الحصول على الخدمات الإرشادية والتوعوية التي تقدمها الإدارة لأفراد الأسر سواء على صعيد الإرشاد النفسي أو التمكين الاجتماعي أو الاقتصادي أو القانوني، حيث قدم استشاريو وأخصائيو الإدارة المعلومات والإرشادات للمتعاملين، فيما يتعلق بالتحديات الناجمة عن أزمة فيروس كورونا المستجد سواء على الصعيد التربوي والسلوكي للأطفال، أو على صعيد العلاقات الزوجية، أو فيما يتعلق بالوضع المعيشي للأسرة وكيفية تجاوز التحديات الاقتصادية.

مقالات ذات صلة

إغلاق