اخبار مصرشرق اوسط

خبراء المنطقة يناقشون أحدث المستجدات العلمية والممارسات الطبية حول إدارة مرض السكري من النوع الثاني

برنامج توعوي نظمته شركة "بوهرنجر إنجلهايم"

كتبت- مني خليل
قال الدكتور محمد حسنين، استشاري أول في الغدد الصماء والسكري في مستشفى دبي، الإمارات العربية المتحدة: “يعد المصابون بمرض السكري والأعراض المرافقة له أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات كوفيد-19. وفي واقع الأمر، تشير بيانات وزارة الصحة ووقاية المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أن 40% من حالات الوفاة الناجمة عن وباء كوفيد-19 في الدولة كانت من مرضى السكري، ومن هنا تأتي أهمية توعية المرضى حول الإدارة الذاتية لمرض السكري ومضاعفاته خاصة خلال هذه الفترة. فالمرضى الذين يتعايشون مع مرض السكري ويهملون علاجه يواجهون خطر الإصابة بالفيروس أكثر من مرضى السكري الخاضع للعلاج. ومن هذا المنطلق، تتمثل أولويتنا الحالية في ضمان التحكم بمرض السكري من النوع 2”.

واضاف الدكتور ثامر العيسى، الاستشاري ورئيس قسم الغدد الصماء والسكري والأيض في مستشفى جابر الأحمد، واستشاري السكري في معهد دسمان للسكري، الكويت: “تتوفر في منطقة الشرق الأوسط العديد من العلاجات الجديدة والحلول الطبية لدعم مرضى السكري من النوع 2، ومن الأهمية بمكان تعريفهم بأحدث التطورات والتقنيات العلاجية المتاحة. وقد برهنت مثبطات ’ناقل الجلوكوز والصوديوم‘ و’مناهضات محاكيات الببتيد المشابهة للجلوكاجون- 1‘ على تأثيراتها المفيدة لمرضى السكري من النوع 2 ويعانون من مضاعفات خطيرة في القلب والأوعية الدموية . فقد أثبتت هذه الخيارات قدرتها على المساهمة في الحد من مخاطر مضاعفات الأمراض القلبية الوعائية، إضافة إلى مخاطر مرض الكلى المزمن”.

واشارت الدكتورة إيمان عبدالرحمن شيشا، مدير مركز الغدد الصماء والسكري بمستشفى الملك سلمان بالرياض، الي ان المملكة العربية السعودية: “سجلت معدلات الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ارتفاعاً ملحوظاً خلال العقدين الماضيين، نتيجة لعدة عوامل أبرزها السمنة كعامل خطورة أساسي . وعلاوة على العبء الذي يفرضه على المرضى والقائمين على رعايتهم، يلقي هذا المرض بأعباء كبيرة على الحكومات التي يتعين عليها تحمل تكاليف العلاج والاستشفاء وإدارة المضاعفات والعجز وفقدان الإنتاجية المتعلقة بمرض السكري . ويتعين علينا في المنطقة أن نعمل سوياً لتعزيز الاستثمار في البحوث لتوفير بيانات أوسع حول مرضى السكري من النوع 2 الخاضع للتحكم، وبالتالي المساهمة في تخفيف الأعباء الملقاة على عاتق الحكومات وتقليص عدد المرضى على المدى الطويل”.

وشرح الدكتور يحيى غانم، أستاذ الأمراض الباطنة والسكر في جامعة الإسكندرية وعضو اللجنة القومية للسكر بوزارة الصحة في مصر، تطرق إلى مضاعفات مرض السكري من النوع الثاني على القلب والأوعية الدموية والكلى. وتشمل هذه مضاعفات تصيب العينين (اعتلال الشبكية) وقد تؤدي إلى فقدان البصر؛ والكلى (اعتلال الكلى) وقد تؤدي إلى الفشل الكلوي؛ والأعصاب (اعتلال الأعصاب) واضطرابات “القدم السكرية” التي قد تتسبب بالتهابات حادة. وتشمل المضاعفات القلبية الوعائية: الجلطة والفشل القلبي، واحتشاء عضلة القلب وأمراض الشرايين التاجية وتصلب الشرايين. وأشار الدكتور غانم إلى دراسة EMPA-REG OUTCOME® التي أحدثت نقلة نوعية في إدارة مرض السكري من النوع الثاني، وخاصة الحد من الاعتلالات القلبية الوعائية عموماً مثل تأخير تطور المرض، وبالتالي تقليص احتمالات الحاجة إلى الإسعاف نتيجة الفشل القلبي، والحد من أمراض القلب والأوعية الدموية والحد من الحاجة إلى دخول المستشفى والوفيات الإجمالية لدى مرضى السكري من النوع الثاني.

وذكرت الدكتورة باولا عطاالله، أخصائية الغدد الصماء في مستشفى جامعة سانت جورج، لبنان: “يمكن لمستويات التوتر المرتفعة واضطرابات النظام الغذائي والنشاط البدني خلال وباء كوفيد-19 أن تؤدي لتفاقم حالة مرضى السكري من النوع 2. ولذلك، ينبغي على المرضى متابعة حالتهم الصحية بشكل منتظم عبر مراجعة أطبائهم افتراضياً؛ والالتزام بنظام غذائي صحي والتمارين الرياضية؛ وتخزين الإمدادات الطبية؛ إضافة إلى تخصيص رمز اتصال سريع للطوارئ عند الضرورة القصوى. وبينما نواجه جميعاً تهديدات وباء كوفيد-19، لدى مرضى السكري سبب إضافي للقلق لأنهم عرضة لمضاعفات ونتائج أكثر خطورة عند الإصابة بالفيروس. ولهذا يتوجب عليهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة والالتزام بالمبادئ التوجيهية والتوصيات الصحية العالمية. ونصيحتنا لمرضى السكري حول المنطقة هي مواصلة العمل عن بعد وتقليص التواصل مع الآخرين من خارج أسرتهم. وإذا اضطروا للعودة إلى العمل، عليهم اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي الصارمة وغسل أيديهم بانتظام وتجنب لمس وجوههم

مقالات ذات صلة

إغلاق