المحليات
د. العومي لشباب الوطن .. أنتم مستقبل الوطن؛ درعه، عدته وعتاده
الرياض – عبدالله بن صالح
إن حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها والدنا خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لم تألُ جهدًا في مواجهة هذه الجائحة، وتجنيب وطننا الغالي خطر الوباء، فمنذ بداية انتشار هذا الوباء وحكومتنا تقوم بجهود كبيرة جدًّا، وعلى عدة أصعدة في مختلف الأجهزة الحكومية العسكرية والمدنية والصحية والتعليمية وعلى عدة مراحل، وقد سخرت كافة الإمكانات المادية واللوجستية، وأصدرت قرارات احترازية صارمة لمواجهة كافة الأخطار المحتملة، وما زالت تدير الأزمة باحترافية تامة وفق أعلى معايير الجودة وخطط إدارة الأزمات واستمرارية الأعمال؛ لحماية كل من هم على أرض المملكة العربية السعودية وتجنيبهم مخاطر الإصابة بهذا الوباء.
ولأن ثروة هذا الوطن هم شبابه؛ فقد حرصت حكومتنا الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على رعاية الشباب، والاهتمام بهم، وتوجيه الوزارات والمؤسسات الحكومية المعنية للنهوض بهم، وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الإبداعية، وصقلها وفق المبادئ الإسلامية والقيم الوطنية.
وعندما اجتاحت هذه الجائحة العالم كان خيار حكومتنا الرشيدة وعلى لسان خادم الحرمين الشريفين حفظه الله “الإنسان قبل كل شيء” وكان اعتماد الوطن في التعامل مع هذه الجائحة على سواعد أبنائه, لذا فإنّ من ترونهم الآن في الميدان يمثلون نموذج الإنسان السعودي الذي بذلت حكومته الغالي والنفيس في سبيل سلامته والمحافظة على حياته وإسعاده، وقد أكد خادم الحرمين ـ حفظه الله ـ في كلمته خلال ترؤسه القمة الاستثنائية الافتراضية لمجموعة العشرين لمواجهة وباء كورونا الجديد بأن “صحة الإنسان وسلامته أولاً”.
تلك القمة الافتراضية الاستثنائية التي مثلت أول قمة عالمية افتراضية بين قادة دول مجموعة العشرين، والتي قام فريق مكون من شباب وشابات الوطن بتشغيل أنظمة الاتصال المرئي فيها بكل تميز ودقة وكان النجاح فيها باهرًا ولله الحمد.
ولم يكن هذا هو التميز الوحيد لشباب الوطن في كل المجالات بل الأمثلة على ذلك كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
– مشاركة أطباء الوطن الشباب في الخطوط الأولى لمواجهة هذا الوباء، داخل المملكة وخارجها.
– مشاركة خريجات كلية علوم الحاسب والمعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في إنجاز وطني ضخم حيث سطّرن أسماءهن في كتاب المجد الذي يحوي قصة صناعة وإطلاق القمرين السعوديين سعودي سات 5 (أ و ب).
– مشاركة شباب الوطن من طلاب جامعة الإمام من قسم الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة وطلاب قسم التأمين وإدارة المخاطر من كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية في ورشة إعادة التحقق من المخاطر والتشغيل (HazOp) وتقييم الأثر البيئي لوحدة استعادة الكبريت في مصفاة الرياض بشركة أرامكو السعودية، ومشاركات شباب وطني ودلائل تميزهم وقدرتهم على النهوض بوطنهم في جميع المجالات كثيرة وليس هذا مجال لحصرها.
يا شباب الوطن لقد حملت الرسائل التي وجهها خادم الحرمين الشريفين في طياتها الكثير من المعاني، فالحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين بكافة فئاتهم هي من أهم أولوياته حفظه الله.
وحيث إنكم يا شباب الوطن تشكلون غالبية نسبة السكان؛ فإن الحفاظ على صحتكم يُعدّ أحد أهم أولويات ولاة أمرنا رعاهم الله.
يا شباب الوطن يقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة، وعليكم دور كبير في هذه الظروف الاستثنائية؛ فالتزامكم بالتعليمات الرسمية وما يصدر من الجهات المختصة يعطي فرصة للوطن وأجهزته المعنية بالتعامل مع الأزمة بنجاح للحفاظ على وطننا الغالي واجتياز هذه الجائحة بإذن الله.
يا شباب الوطن بإمكانهم ممارسة العمل التطوعي من خلال المنصات الوطنية الرسمية، أو المشاركة بنشر الرسائل التوعية التي تصدرها الجهات الرسمية للآخرين من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
يا شباب الوطن لقد تعاملت حكومتنا الرشيدة مع هذه الجائحة منذ البداية باحترافية كبيرة ووفق معايير جودة عالية، وبروتوكلات إدارة مخاطر وأزمات عالمية، وإجراءات إدارة أزمات حازمة، معتمدة بعد الله على سواعد أبنائها ومراهنة على شبابها في جميع المراحل السابقة.
نعم كلنا مسؤول منذ البداية والتزمنا بما سنته لنا حكومتنا الرشيدة من إجراءات احترازية حدت من انتشار هذا الوباء وحدت من خطورته.
لذا يجب علينا أن نعود وبحذر وفق ما أقرته لنا كذلك حكومتنا الرشيدة من إجراءات وتدابير تدريجية؛ لنحمي أنفسنا ونحمي وطننا وأهالينا ومن نحب من خطر إي ارتداد لهذا الوباء لا قدر الله.
حمى الله بلادنا بلاد الحرمين من كل شر ومكروه، وحفظنا وولاة أمرنا، ومن يعيش على أرض وطننا الغالي من شر هذا الوباء، وعجل برفعه عنا وعن المسلمين وعن العالم أجمع، إنه ولي ذلك والقادر عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
د. عبدالمجيد بن محمد العومي
|