أبوظبي:مني خليل
أطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، دليل دعم الأطفال من أصحاب الهمم وأسرهم خلال فترة كوفيد-19، والذي يقدم العديد من المعلومات النصائح التعامل مع الوضع الراهن والتكيف مع التغيرات الكبيرة في روتين الحياة اليومية.
وأكدت سعادة الدكتورة بشرى الملا، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في دائرة تنمية المجتمع، بسبب الظروف الحالية وإغلاق جميع المدارس والبرامج والخدمات على فئة أصحاب الهمم، أحدث ذلك تغييراً مفاجئاً في الروتين اليومي، لذا عملت الدائرة على تصميم دليل خاص يتناسب مع احتياجات الفترة الحالية، من خلال تزويد أسر الأطفال من أصحاب الهمم بالمعلومات والمواد التعليمية التي تمكنهم من دعم مواصلة تعزيز تطورهم النمائي والتعليمي عبر تضمين العديد من فرص التعلّم من أجل الاستفادة القصوى من الوقت الذي يقضونه في المنزل.
وأشارت المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية، سواء كنت أبا أو أما أو مربياً، فلا بد أنكم تواجهون تحديات جديد فرضتها متطلبات العمل عن بعد أو نقص فرص العمل والتعليم المنزلي ورعاية الأطفال وإدارة الأسرة، ما قد يكون له آثار سلبية على الصحة النفسية والبدنية، وبالتالي على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة.
وأضافت الملا، كل طفل من أصحاب الهمم فريد من نوعه ولديه نقاط قوة واحتياجات فردية، ويعد هذا الدليل مرجع يختار منه الآباء الاستراتيجيات والأدوات التي تناسب طفلهم واحتياجاته ومهاراته واهتماماته على أفضل وجه، كما يمكن للآباء طلب المشورة من الأخصائيين ومقدمي الخدمة لطفلهم، لقد تضمن هذا الدليل مجموعة مختارة من المراجع العلمية القائمة على الأدلة التي تتناسب مع مختلف الحالات ويستعرض الدليل ثلاث إستراتيجيات دعم رئيسية وهي: ادعم فهمهم للظرف الحالي، وفّر لهم فرص للتعبير والتأقلم، ونظّم الروتين اليومي.
أدعم فهمهم
قد تختلــف مســتويات فهــم الأطفــال مــن أصحــاب الهمــم لفــيروس كوفيــد-19 وطريقــة انتشــاره والحــد مــن مخاطــره والوقايــة مــن الإصابــة بــه، ويمكن للأسر استخدام مجموعة من النصائح الواردة في الدليل لزيادة وعي الأطفال لفهم الوضع الراهن.
توفير فرص التعبير
قــد يصعــب عــلى بعــض الأطفــال مــن أصحــاب الهمــم التعبــير عمــا يشــعرون بــه تجــاه التغيــيرات الــذي طــرأت عــلى رويتنهم المعتــاد وذلــك بســبب صعوبــة في التواصــل الاجتماعــي أو محدوديــة المهــارات اللفظيــة أو غــير اللفظيــة أو صعوبــة في الفهــم، ونتيجــة لذلــك، قــد تظهــر أو تتزايــد لــدى الأطفــال ســلوكيات غــير مرغوبــة للتعبــير عــن إحباطهــم أو قلقهــم أو توترهــم مثــل نوبات الغضــب، إصدار الأصوات والســلوكيات التكراريــة النمطيــة، إلى جانب تفضيــل العزلــة والانســحاب، وقل الاهتمــام أو عــدم المشــاركة بالأنشــطة الأسريــة والألعــاب، ومن الممكن رفــضهم اتبــاع التعليمــات اليومية البسيطة، وقد تحدث لهم اضطرابــات النــوم أو الشــهية، وفــرط أو قلة الحركة لذا علينا التنبه لهذه الســلوكيات المتغــيرة وتقديــم الدعــم اللازم.
تنظيم الروتين اليومي
تحتــاج كل أسرة إلى وجــود روتــين يســاعدها في تنظيــم الحيــاة اليوميــة وتجنــب الفوضى، فيكــون أداء الأطفــال وظيفياً، سلوكياً وتعليماً أفضل عند وجود روتين ثابت، منتظم ومستمرّ، وبصورة خاصّة فإن بعض الأطفال من أصحاب الهمم من ذوي التوحّد يظهرون مقدرة أكبر على التأقلم والتكيّف في حال الحفاظ على الروتين المنتظم والثابت لأن هذا الأمر يمنحهم شعوراً بالراحة ويمكنهم من التعبير بشكل أفضل عن مشاعرهم حول التغييرات الطارئة، ونتيجة من التغييرات المفاجئة في الروتين التي سببها انتشار فيروس كوفيد-19 أصبح من الضروري تحقيق التوازن بين الحفاظ على عادات يومية أساسية وإضافة عادات جديدة تساعد في التكيف مع المكوث في المنزل الذي فرضه انتشار الفيروس ضمن جدول منظّم للروتين اليومي.
–