الاقتصاد
“غرفة مكة” تطلق “فوانيس رقمية” الخميس المقبل..وحوافز للمنشآت المشاركة
مكة المكرمة — ماهر عبدالوهاب
كشفت الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة عن تفاصيل أول معرض افتراضي من نوعه في المنطقة، تطلقه الخميس 14 رمضان حتى الأربعاء 20 رمضان، وذلك في مؤتمر صحفي حضره رئيس مجلس الإدارة هشام محمد كعكي، والأمين العام المكلف عصمت عبدالكريم معتوق وعدد من المسؤولين، حيث أعلن عن طريقة تدشين الفعالية التي تتم بكاملها في الواقع الافتراضي، وكيفية مشاركة المنشآت وحزم الحوافز المقدمة لهم.
وقدم رئيس مجلس الإدارة تحفيزاً للشركات والمؤسسات المشاركة خصماً يصل إلى ٢٥%، مناشدا رجال وسيدات الأعمال ورواد ورائدات الأعمال بمكة المكرمة الاستفادة من الفرصة المميزة التي تتيحها الفعالية الابداعية “فوانيس رقمية”، والتي تأتي امتدادا لسلسلة فعاليات “فوانيس رمضانية” التي حققت العام الماضي رقما قياسيا بلغ 50 ألف زائر، معتبرا إياها من أفضل البرامج التي ظلت تقدمها غرفة مكة المكرمة عبر تاريخها.
وأكد أن العالم الرقمي هو مستقبل التجارة في المملكة وفي العالم كله، مشيرا إلى ضرورة الدخول في تجربة كيفية إدارة العمل في العالم الافتراضي، خاصة وأن البيع عبر الانترنت الحقيقة أصبح هو المستقبل الحاضر، مبينا أن الفعالية تضم عددا من الابداعات التي تقدم لأول مرة، وتتماهى مع التوجه العالمي بالتفاعل الالكتروني في العالم الافتراضي.
ولفت هشام كعكي إلى اهتمام المملكة بالتجارة الالكترونية التي حظيت باهتمام وزارة التجارة والتي وضعت لها قوانين منظمة جعلتها أكثر موثوقية وحماية للمستهلك وشفافية لكامل العملية التجارية، وزاد” وهذا ما يدعونا لمناشدة المهتمين بهذا العمل للمشاركة في الفعالية والاستفادة من هذه التجربة الفريدة الصادرة من أبناء مكة المكرمة لصناعة عالم جديد”.
وأشار إلى أن الرغبة العامة لدى الغرف السعودية حاليا التحول إلى العمل الالكتروني، مضيفا “لقد طبقنا نحن فعليا التصديق الالكتروني، وقد طبقته العديد من الغرف، وأرى أن هذه الفعالية ايضاً ستصبح رائدة، وستطبق في عدد كبير من الغرف السعودية”.
من جهته، أوضح الأمين العام المكلف المهندس عصمت معتوق أن “فوانيس مكية” ليست موقعا إلكترونيا للبيع والشراء، بل هي فعالية افتراضية، تسمح للزائر بالتجول فيها، ويستطيع حضور فعالية في مسرح، والشراء والبيع ومشاهدة السلع واختيار الأصلح للمستهلك.
وقال إن الفعالية تأتي تعزيزا لمسيرة تنمية الأعمال وتمكينا للتحول الرقمي، وقد قادتنا فعالية فوانيس مكية الواقعية إلى أن تصبح افتراضية، لتمكين المشاركين والزوار فيشتى مناطق المملكة بالانضمام إلى عالم التقنية والتعرف على الفعالية من خلال منصة تفاعلية في ظل جائحة كورونا.
نائب الأمين العام المهندس مازن أبو طالب قال: في الواقع نجد أن التجارة تواجه تحديا حقيقيا تمثل في تعطل عمليات البيع التقليدية نسبة لجائحة كورونا، فجاءت فكرة تحويل فعالية فوانيس السنوية إلى فعالية افتراضية بفكرة من إدارة الفعاليات ودعمها فريق التقنية، وهي فعالية تجارية تتسق مع استراتيجية غرفة مكة المكرمة ٢٠٢٢، والمتمثلة في رؤية الغرفة بأن تكون نموذجا رادا لتنمية الأعمال المجتمع، وايضا منبثقة من رسالة الغرفة بتقديم أفضل الخدمات وأمثل الممكنات في القطاع الخاص لخلق بيئة استثمار جاذبة من خلال أحدث التقنيات، وعبر كوادر وطنية.
وتابع: تشير الوقائع إلى أن 428 معرضا مهنيا حول العالم تم تأجيلها أو إلغائها بسبب جائحة كورونا، وفي الصين لوحدها تم إلغاء ١٤٠معرضا، وقد جاءت الفكرة بتحويل الفعالية إلى إلكترونية مواكبة للمفاهيم الحديثة وتعزيز التجارة الالكترونية التي أضحت أمرا ضروريا في حياتنا، وقد حقق ذلك الفريق التقني بغرفة مكة المكرمة حيث سيجد أصحاب الأعمال وحتى الاسر المنتجة وصغار المنتجين مناصات متاحة لهم في هذا المعرض إلى ذلك، أوضح مدير عام قطاع تطوير الأعمال والخدمات، سفير العطاء الرقمي المهندس فواز نشار أن العالم يشهد ما يمكن أن نطلق عليه عملية “إعادة ضبط المصنع” حيث سيتحول النمط التقليدي في التجارة إلى نمط إلكتروني حديث.
وأضاف: عند حدوث الجائحة لم نقل للناس سنتوقف وانتظرونا العام المقبل، فالحمد لله البنية التحتية متاحة في غرفة مكة المكرمة والكوادر المؤهلة متوفرة، فحولناها من فعالية تقليديه إلى فعالية غير تقليدية، رقمية تواكب العصر الحالي، وأنصح جميع رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة استغلال الفرصة والدخول في التجارة الالكترونية عبر هذه الفعالية، ويجرب التشغيل عبر المنصة التي وفرتها الفعالية، وفي ذلك إلغاء كم كبير من التكاليف والمنصرفات. واعتبر مدير العلاقات العامة بغرفة مكة المكرمة زياد الشريف أن فعالية “فوانيس” الرمضانية هذا العام تأتي مختلفة لاعتبارات واقعية كان يمكن أن تلغيها، ولكن لتوفر الارادة والعزيمة، بادرت غرفة مكة المكرمة بتحويلها إلى رقمية مستندة إلى بنية قوية وكوادر عالية الطاقة، وتتوافق مع رسالتها، مبينا أن الطابع التجاري هذا العام سيتغلب على الطابع الاجتماعي.
وقال: هي فرصة ممتازة لجميع قطاعات الأعمال، من منشآت متناهية الصغر لأكبر منشآت، وجميع الجهات مدعوة للمشاركة في هذه الفعالية، فهي ليست باسم مكة المكرمة فقط هي فعالية للمملكة جميعاً، وفرصة لجميع الشركات بمختلف القطاعات لإبراز منتجاتهم.
مدير إدارة المعارض والفعاليات فادي دهلوي أوضح أن الفعالية تهدف إلى تعزيز جانب التجارة الالكترونية لدي أصحاب الاعمال، وتتيح الفرصة لكافة العارضين والزوار من مختلف أنحاء المملكة، وهي منصة لأصحاب الأعمال لعرض منتجاتهم وخدماتهم.
كما تهدف الفعالية إلى إنعاش مبيعات المنشآت المشاركة في ظل أزمة فيروس كورونا، ومن أهدافها أيضا توظيف التقنية في صياغة مفهوم جديد للفعاليات، وتعزيز جانب التحول الرقمي بغرفة مكة المكرمة.