المقالات

(أبتسم… تفائل…وثق بالله)

بقلم الشاعر : حمدآل يوسف العبدلي

كن واثقاً ان الله تعالى منذوا أن خلقك قدر لك كل شئ الرزق والصحة والمرض والإبتلاء والمناصب والمراتب وكل شئ قدرة الله وانت في بطن أمك..
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الله إليه الملك ، فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : بكتب رزقه وعمله وأجله وشقي أو سعيد ، فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها رواه البخاري ومسلم..

وهنا أذكر أقوال للعلماء عن هذا الحديث العظيم فهوحديث  جامع لأحوال الإنسان من مبدأ خلقه ومجيئه إلى هذه الحياة الدنيا إلى آخر أحواله من الخلود في دار السعادة أو الشقاء، بما كان منه في الحياة الدنيا من كسب وعمل وفق ما سبق في علم الله وقدره وقضائه

◙ قال ابن الملقن – رحمه الله -: لو أمعن الأئمة النظر في هذا الحديث كله من أوله إلى آخره، لوجدوه متضمنًا لعلوم الشريعة كلها ظاهرها وباطنها

◙ قال ابن حجر الهيتمي – رحمه الله -: هو حديث عظيم جليل، يتعلق بمبدأ الخلق ونهايته، وأحكام القدر في المبدأ والمعاد

◙ قال الجرداني – رحمه الله -: هذا الحديث حديث عظيم جامع لجميع أحوال الشخص؛ إذ فيه بيان حال مبدئه وهو خلقه، وحال معاده وهو السعادة أو الشقاء، وما بينهما وهو الأجل، وما يتصرف فيه وهو الرزق

وأذكر فوائد من الحديث:

1- كيفية تكوين الإنسان وتنقله من مرحلة إلى مرحلة.

2- الدعاء بالثبات على هذا الدين.
3- الاستعاذة من سوء الخاتمة.
4- أن الأعمال سبب دخول الجنة والنار.
5- أن الشقاء والسعادة لا يعلمهما أحد إلا الله عز وجل.
6- فيه تنبيه على أن البعث حق؛ لأن مَن قدَر على خلق الإنسان من ماء مهين قادر على إعادته.

7- فيه إثبات الأصل السادس من أصول الإيمان، وهو الإيمان بالقضاء والقدر؛

اذاً لقد علْمنا النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن كل شي قد كتب علينا ونحن في بطون أُمهاتنا…
ولكن لابد من العمل بالاسباب في كل شئ في حياتنا وان كل شئ حولنا بسبب ومسببات لامحاله…

ونحن في هذه الأيام مع جائحة ( فايروس كرونا) ….
نعلم ونثق بأن المكتوب وماقدر لنا لابد منه…
ولكن لابد من العمل بالاساب…؛ للحد من انتشار هذا الوباء..
وقد عملت حكومتنا الرشيدة حفظها الله بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين حفظهما الله على وضع قواعد وتعليمات مبنيّة على أُسس علمية وشرعية….
ووضعت قوانين إحترازية ممثلة في وزارة الصحة للحد من تفشي هذا المرض…
ومن اهمها….
– عدم الاختلاط
– وعدم التجمعات
-الحجر المنزلي… الخ..

وقد سارعت ببذل الغالي والنفيس لكل مايخدم هذا الوطن الغالي ومواطنية بل شمل خيرها حتى المقيمين والمجهولين بالعلاج وكل ماهو فيه خير وصلاح ومصلحه لهذا البلد وأبنائه والمسلمين…

ونشرت مجزية عنّا بالخير عشرات الروابط لخدمتنا في جميع المجالات وبكل السبل …

فقد(( وجب)) علينا أن نقف صفاً واحداً حباً وطاعةً لولاة الأمر وحفاظاً على هذا الوطن ومواطنيه وتنفيذ كافة الأوامر والتعليمات الصادرة…
وان ندعوا الله سبحانه وتعالي أن يكشف هذه الغمة عن هذه الأُمّة..
وأن يحفظ لنا وطننا ألغالي وقادتنا ولاة أمرنا وأن يجنبنا الفتن والمحن والبلاء والوباء،،

ولنزرع في نفوسنا الطمأنينة والسكينة والثقة بالله عز وجل ثم بولاة الأمر حفظهم الله..

ونتفائل بكل خير ونحمد الله على كل مااتانا من فضله ونتطلع نحوا غداً مشرق يملئه الأمل والتفاؤل وأننا سوف نقطف الزهور ونتبادلها هدايا قريباً بأذن الله.
فقط لنثق ونتفائل ونبتسم،،،،

مقالات ذات صلة

إغلاق