المقالات
برتوكولات الزواج والهياط …
✍? سالم جيلان أبويزيد
***********
اختلفت العادات والتقاليد في أمور الزواج وخاصةً في طرق حفلات الزفاف ومايتبعها من خسائر مالية مٌبالغ فيها وللأسف أصبحنا في وقت يتحكم النساء في كل مايخص حفلات الزواج من الألف إلى الياء بأيديهن كل شيء حتى حجز المواعيد وتحديد الأوقات وتكلفة المطربات ووجود الرجال في فرقة المطربة من عدمه وجميع مايلزم لتواجدهم من تكاليف .. والرجال مساكين لاحول لهم ولاقوة حتى أن بعضهم إن لم يكن غالبيتهم لايعلمون من تدابير الزواج وحفل الزفاف إلا حجز القاعة ليلة التمام طبعًا الغني ومن حاله ميسور يدفع ويتكلف حتى لايعيبه أحد أو ينتقص النساء من مكانة أهله شيء ومن حالته لك عليها ليس لديه خيار إما جمعية أو قرض أو سلفة وقد يصل بالبعض مقتضى الحال لبيع أرض المهم فلانة وعلاّنة يبلعن ألسنتهن ولا يتكلمنّ بانتقاص عن آل فلان !!! وأنت أيها المسكين لك الله فأنت تستحق المعاناة لأنك تساير الركب حتى إن مشيت وحيدًا وفي كل الأحوال ليس أهل العريس أو أهل العروس هم وحدهم من يتحمل ويتكلف ويتسلف لكي تكتمل الفرحة وتٌخرس الألسن ولكن تتبعهم جموع غفيرة من الأقارب والأهالي والمجاورين وممن لهم وعليهم واجبات سابقة والهياط مستمر حتى وإن كُنتُم في شوال فلا ضير في ذلك المهم لا أحد يتكلم أو يستهجن ويقول عيال فلان زواجهم عادي ومهما حدثت من ظروف أو معاناة لا عِظة ولا عبرة ولا أحد يتعلم أو يتفهم تبعات ومشاكل تلك ” البروتوكولات ” وإنما مع الخيل يا شقراء كل عائلة تسعى للتميز عن البقية وإن كانت الخسارة كبيرة يظل البحث عن إشباع رغبات الغير وكمكمة الألسن عن العيّ والغثّ والسمين وبعد كل هذا التعب والخسائر والتكاليف لابد من خروج بعض الانتقادات ولو لأتفه الأشياء من إحدى المغرضات المنتقصات للحفلة الرنانة التي استمر الإعداد لها شهور ومدتها سويعات وكأنك يا أبوزيد ماغزيت !!!!
– إلى متى تستمر هذه العادات المتناقلة ؟
– لماذا لا يظهر بعض المتضررين ويوضحون معاناتهم بعد تجارب مريرة في هياط الزواجات ؛ ليأخذ الآخرون العظة والعبرة منهم ؟
بالرغم من كل الظروف الاقتصادية التي تجتاح العالم أجمع تبقى عادات الإسراف في مناسبات الزواج حاضرة ومتكررة !!!
هل نتوقع تغيير هذه البروتوكولات والابتعاد عن هذا الهياط في قادم الأيام ؟؟؟؟
أم يبقى الحال ويزداد ؟