المحليات

مكتسبات تراثيه وتاريخيه تعكس حياة المجتمع قديماً بطراز شعبي مستوحى من البيوت الطينية في مهرجان عبق الماضي

يوسف الحمدان بين موهبه بناء البيوت الطينيه القديمه وبين الطبخ الشعبي

الرياض: مها الفهد

تصوير عبدالله البرغش

تعد بيوت وقصور الطين إحدى المكتسبات التراثية والتاريخية التي تعكس حياة المجتمع قديماً بطراز شعبي مستوحى من البيوت الطينية والقصور القديمه صممت جداريات قرية عبق الماضي بتصاميم معمارية تاريخيه شكلت من النخيل والمزارع المحيطة مناظرًا في غاية الجمال والروعة على ضفاف القريه .

احتضنت قرية عبق الماضي التراثية مباني مختلفه في المسميات، ويُمثّل كل جزء منها مشهدًا في الإبداع والرؤى الفنية الجمالية بأيدي الحرفي يوسف الحمدان (أبو ريان) من محافظة عنيزه.

حمل الحمدان عدته وعتاده من صخور وطين وحديد وجذوع النخيل ، مع ما تحمله سنوات العمر من خبرات للجهد والعمل وعمل جاهدا في بناء البيوت الطينيه ليعرّف زوارعبق الماضي كيف كانت الحياه ممثلاً أنواع الحرف و الصناعات اليدوية التقليدية التي اشتهرت بها المملكه قديماً، واستمرت عبر السنين تراثًاً أبدعه الآباء والأجداد, ويفتخر به الأبناء ، وفي كل زاوية من زوايا القريه شكلت عناصر التراث الشعبي جزءاً مهماً من الذاكرة .

حرص الحرفي الحمدان على المحافظه على التراث العمراني الوطني خاصه بنجد من خلال بنائه المباني الطينية التراثية في عدة مهرجانات وطنيه منها مهرجان الجنادريه وقصرالحكم مستمتعاً بالعمل لأكثر من 20 عامًا أبدع من خلال مشاركاته بإبراز الهوية الثقافية والتاريخية ، بدعم من مختلف القطاعات الحكوميه وتشجيعه على العمل الذي يقوم به من ترميم البيوت الطينية وبنائها ذاتيًا و إحياء التراث المعماري للمملكه العربيه السعوديه وإبرازه للأجيال القادمة.

ليس ذالك فحسب ضمن الأركان التي أشتهرت في عبق الماضي ( شعبيات أبو ريان) يعد هذا الركن أيضاً للشهير الشيف الشعبي يوسف الحمدان ماأن تمربجواره تستقبلك الرائحة الشهية للأطعمة الشعبية التقليدية ، والتي تتفنن في تحضيرها بتفنن في إبراز تراث الأجداد للجيل الناشئ، من خلال تعريفه بأصناف الطعام المختلفة، التي كانت تتربع على عرش المائدة في عبق الماضي.

وحين يمارس أبوريان وباقي الحرفيون جزءًا من الصناعات اليدوية التقليدية أمام زوار مهرجان عبق الماضي فهم يرسمون لوحة للصراع الذي قاده الآباء والأجداد في رحلة الحياة القديمة مستلهمين من الطبيعة حولهم موارد بيئية، تعاملوا معها وأجادوها فتحولت أدوات الحياة تلك إلى ثقافة وحضارة.

مقالات ذات صلة

إغلاق