الاقتصاد
المملكة قطعت شوطاً كبيراً في النقل البحري وتستضيف مؤتمر الفنارات في 2020
مشاركون في مؤتمر التنمية البحرية منوهين بنجاحه وبنتائجه المهمة:
جدة — ماهر عبدالوهاب
المملكة بلد نظيف يضم كل الموارد الضرورية للاستمرار في الارتقاء بالخدمات
47 سعوديا تخرجوا من الجامعة البحرية العالمية وهم يتولون مناصب قيادية
ديلانوي: الشباب والفتيات السعوديون قالوا لي سنعمل ليل نهار لنحقق رؤية 2030
عبر عدد من ضيوف المملكة المشاركين في المؤتمر الدولي “تنمية بحرية مستدامة نحو 2030 وما بعدها” الذي عقد في جدة بمشاركة خبراء المختصين من ٦٠ دولة نوفمبر الحالي، عن سعادتهم بالمشاركة في المؤتمر وبراعة تنظيمه، مؤكدين أن المؤتمر حقق نجاحاً باهراً إن من حيث المواضيع التي نوقشت أو الحضور أو التنظيم.
وزيرة النقل البحري في دولة كينيا
أعربت نانسي كراغتو وزير النقل البحري في دولة كينيا عن سعادتها وانبهارها بالتنظيم غير العادي والاستثنائي للمؤتمر، مشيرة إلى أن المناقشات تميزت بالسلاسة والوضوح والغنى حيث كان المتحدثون على درجة كبيرة من الثقافة والعلم والإحاطة بكل المواضيع التي طرحوها والتي جميعها شملت النقل البحري وما يتعلق بأمور البحار.
وقالت إن المملكة بفضل موقعها ونفوذها الكبير وامكانياتها يمكنها أن تلعب دورأ كبيرأ في جمع كل الدول ذات العلاقة والتي لها اهتمام بهذا الأمر لمناقشة كل الامور المشتركة بينها.
وأكدت ان المسؤولين في المملكة الذين تعاملت معهم خلال فترة انعقاد المؤتمر كانوا مباشرين وكانوا يفهمون تماما ماذا يريدون وما الأمور التي يودون تطويرها وطرحها.
وقالت أنا متأكدة من أنه سيكون للمملكة التميز وستكون مركزا للتدريب على الملاحة البحرية، واعتقد أنها ستأخذ المبادرة لأن تمضي قدماً في تقديم برامج التدريب في الملاحة البحرية.
مدير إدارة الأمن البحري في IMO
قال مدير إدارة الأمن البحري في المنظمة البحرية العالمية (IMO) كريس تريلوين أن المملكة العربية السعودية قطعت شوطاً كبيراً جداً فيما يتعلق بالخدمات والوسائل والتسهيلات ومراكز الخدمة المتعلقة بقطاع النقل البحري. وأكد على أهمية المواضيع التي طرحت في المؤتمر، حيث اشتملت على مختلف المسائل المرتبطة بالنقل البحري والصناعة البحرية، وحماية البيئة البحرية والحفاظ على الثروة المائية والأمن والسلامة، مؤكداً أن المملكة بلد نظيف ولديه نظام مؤسسي ممتاز يضم مختلف الموارد الضرورية للاستمرار والارتقاء تقديم الخدمات في هذا القطاع.
مديرة الأكاديمية الدولية للفنارات
من جانبها كشفت مديرة الأكاديمية الدولية للفنارات (IaLa) جاردينا ديلانوي عن أنها تبلغت من رئيس المنظمة البحرية الدولية أن المملكة العربية السعودية ستستضيف مؤتمر الفنارات الدولي في 2020، وستجمع الدول النامية تحت رايتها لكي يشاركوا في هذا المنتدى الكبير. وأوضحت أنها التقت مع رئيسي هيئة النقل وهيئة الموانيء السعوديين اللذان أكدا لها أن المملكة ستكون جاهزة لاستضافة هذا المؤتمر الدولي الكبير، مشيرة إلى أن المؤتمر الذي يمكن ان يعقد في مثل هذه الأيام من 2020، سيتضمن ورش عمل وندوات حول عمليات البحث والانقاذ والمواد والوسائل المستخدمة في ذلك، اضافة الى التدريب على كيف يمكن للمسؤولين القيام بعمليات تقييم هذه المخاطر على السواحل وفي المياه الاقليمية، ولا شك ان ذلك سيكون على قدر كبير من الأهمية بالنسبة إلى المملكة.
وأضافت لقد شعرت بمدى الحماس الكبير الذي وجدته لدى الشباب السعوديين الذين التقيتهم، حيث قالوا لي إن الناس هنا عادة ما يعملون 8 ساعات يومياً، ولكننا الشباب سنعمل ليل ونهار حتى تحقق أجندة 2030.
مديرة الجامعة البحرية العالمية في السويد
أما كليوباترا هنري مديرة الجامعة البحرية العالمية في السويد والتي تعتبر أكبر وأهم جامعة في العالم مختصة في علوم البحار فأوضحت أنه منذ تأسيس الجامعة قبل 36 سنة، تخرج منها 47 طالبا سعوديا معظمهم يتولى الآن مناصب كبيرة وقيادية في إدارة النقل البحري وفي حرس الحدود والقوات البحرية وغيرها. وأكدت استعداد الجامعة للتعاون مع جامعات المملكة التي ترغب في إطلاق برامج قصيرة المدى في هذا المجال، أو التعاون مع المعاهد المحلية المهتمة والاكاديمية البحرية من خلال العمل معاً على رفع خبرات الطلبة. وأشارت إلى أمكانية زيادة عدد الطلاب السعوديين في الجامعة.
وعن كيف تعمل برامج الجامعة على تعزيز ودعم صناعة النقل البحري قالت: في الواقع شعرت بسعادة كبيرة بوجودي في هذا المؤتمر الذي أعطى الجامعة هذه الفرصة لتتحدث عن الدور الذي بإمكانها أن تقوم به، ولذلك فإننا من خلال برامجنا نسعى الى ان يكون بيننا تفاعل وتعاون وثيق لدعم المنظمة البحرية الدولية في عدد من التخصصات التي تقدمها الجامعة لتغطية الجوانب والمجالات التي تعمل من خلالها المنظمة. اضافة إلى التركيز على بناء القدرات على مستوى المسؤولين الذين يرسلون من الدول الاعضاء الى الجامعة ليكون لهم دور كبير عندما يعودون إلى بلدانهم وجاهزين لكي ينقلوا ما تعلموه في الجامعة ويطبقونه بطريقة فعالة وهذا يعتبر امر مهم جدا لصناعة النقل البحري.