المحليات
“شومان”: الأعمال الإنشائية بحوض وادي إبراهيم بمكة انطلقت بعد انقضاء حج 1440هـ
مكة المكرمة
أوضح مدير مركز دراسات وأبحاث مياه زمزم، المهندس سامر شومان، أن أعمال المشاريع الإنشائية داخل حوض وادي إبراهيم والمناطق المُطِلّة عليه انطلقت بعد انقضاء موسم حج عام 1440هـ.
ولفت “شومان” إلى أن الفريق الفني المختص بمركز دراسات وأبحاث زمزم بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، باشَرَ أعمال المتابعة الميدانية الأسبوعية لحوض وادي إبراهيم المغذي الرئيسي لمياه زمزم المباركة؛ بحصر مواقع العمل المختلفة، ورصد وتوثيق طبيعة الأعمال المختلفة المتواجدة داخل الموقع، سواءً أعمال حفر أو دعم أو تجفيف أو تخفيض المياه الجوفية من داخل موقع المشروع، أو أعمال تهذيب القطوعات الصخرية وتسوية المنحدرات.
وبيّن “شومان” أن الفريق الفني يعمل على مراجعة وتقويم واعتماد الدراسات الفنية الخاصة بنوعية الأساسات، ومناسيب التأسيس، وطرق التنفيذ الموصى باتباعها؛ من خلال تقديم المشورة العلمية لمشاريع القطاعين الحكومي والخاص؛ بهدف تحقيق التوازن الهيدروجيولوجي للمنطقة المحيطة بتلك المشاريع، ضمن البرامج المعتمدة لدى المركز المعنيّ بالحفاظ على استدامة مصادر المياه الجوفية المغذية لبئر زمزم المباركة.
وأضاف أنه تم رصد 13 موقعًا ضِمن نطاق وادي إبراهيم، موزعة بين مخطط الشرائع شرقًا وحتى طريق الدائري الثالث جنوب المسفلة، مرورًا بمنطقة العدل والمنطقة المركزية.
وتابع: لا تقتصر مهام الفريق الفني المكلف بتلك الأعمال، على رصد المواقع وتقويم الدراسات؛ بل تمتد إلى متابعة أعمال التنفيذ خلال المراحل المختلفة للمشروع؛ بهدف التأكد من تنفيذ التوصيات الفنية المعتمدة من قِبَل هيئة المساحة الجيولوجية. وهي توصيات ذات طابع احترازي؛ لضمان عدم تأثير موقع المشروع على حركة المياه السطحية ومعدلات الشحن الطبيعي لمياه الأمطار داخل الموقع، بالإضافة إلى عدم إعاقة أساسات المشروع لاتجاهات سريان المياه الجوفية، مع الحفاظ على كمياتها ونوعياتها سواءً أثناء التنفيذ أو على المدى البعيد، والعمل على التأكد من توفير نظام لحصاد مياه الأمطار للمشاريع التي تزيد مساحتها عن 1000 متر مربع؛ حيث يتم اللجوء إلى تصميم أنظمة هندسية تعمل على استهداف جمع 30٪ من إجمالي كميات مياه الأمطار المتساقطة على موقع المشروع لعاصفة مطرية معدل تكرار حدوثها مرة كل مائة عام.
وقال “شومان”: إن تنفيذ هذا البرنامج لا يمكن أن ينجح دون إقامة شراكات مهنية مع القطاعات المختلفة القائمة على تلك المشاريع؛ بناءً على الزيارات المتعددة التي تتم إلى مواقع العمل؛ حيث يتم عقد جلسات تشاورية مع مُلّاك واستشاريي المشاريع ومقاولي التنفيذ؛ لمناقشة الصعوبات التي تُواجههم عند تطبيق الحلول الهندسية ذات الطابع الهيدروجيولوجي والجيولوجي الهندسي والبيئي؛ كونها من العلوم الحديثة التي تفتقر إلى تواجد خبرات محلية مختصة لديها ممارسات مهنية متعددة، ضمن مشاريع مشابهة محلية أو دولية؛ وذلك بأعداد كافية.