المزيد

القنصلية العامة للبنان – ديترويت والغرب الأوسط الأمريكي تحتفل بزراعة شجرة الأرز بمدينتي ديربورن وبيرمنغهام .

 

هيفاء الأمين – ديترويت

في تاريخ، 22 أغسطس 2019 مساءً احتفلت قنصلية لبنان العامة في ديترويت والغرب الاوسط الاميركي بزراعة شجرة ارز في مدينة ديربورن .
حضر الحفل شخصيات رسمية، سياسية، قضائية، اجتماعية، دينية واعلامية منها الرئيس الحالي للمجلس البلدي مايك سرعيني، عضو المجلس البلدي ليزلي هيرك، القضاة سام سلامة، هلال فرحات ومارك سومرز، اضافة الى ممثلي العديد من الجمعيات اللبنانية، العربية والاميركية .
قدم الحفل رئيس الشرطة رونالد حداد تلاه رئيسة المجلس البلدي سوزان دباجة والقاضي سام سلامة وقد اشادوا بهذه المبادرة لغرس شجرة ارز في قلب مدينة ديربورن حيث يتركز الحضور الاكبر للجالية العربية الاميركية، وتطرق الحضور للتعريف الى الدلالة الرمزية التي تحملها الشجرة للاجيال القادمة لجهة تذكيرهم بتراثهم وانتمائهم واعتبارها رمزا للوحدة والتوأمة بين لبنانيتهم واميركيتهم.

وفي صباح اليوم نفسه تابعوا الأحتفال في مدينة بيرمنغهام، بمشاركة رئيس البلدية السيد بيار بطرس، وممثلة المدينة في برلمان ميشيغان السيدة ماري مانوجيان، ومفوضي المدينة كارول ديويسي وراكلين هوف، المدير الاداري جو فالنتين اضافة الى منسقي الاحزاب اللبنانية في ولاية ميشيغان وحشد من فعاليات الجالية اللبنانية والاصدقاء الاميركيين، وقاموا بزراعة شجرة الأرز في المدينة .

اشاد الجميع بهذه المبادرة التي تزرع الأمل والحب والتواصل والترابط بين البلدين . فقد جاء اختيار شجرة الارز تخليد ذكرى لبنانا الحبيب في المهجر ليدوم إلى الأبد، و تعتبر هذه الشجرة رمزاً مقدساً للبنان ، هذا الرمز الذي يعتبر جزء لا يتجزّأ من العلم اللبناني، فشجرة الأرز من الأشجار المعمّرة والتي يعتبر الشرق الأوسط موطناً أصليّاً لها، وتمتاز هذه الشجرة بقدرتها الفائقة على مقاومة الآفات والأمراض لإنتاجها براعم بديلة عن تلك المصابة، ممّا جعل منها شجرة معمّرة تعيش طويلاً، فقد تصل أعمار بعض هذه الأشجار إلى ثلاثة آلاف عام دون مبالغة، ويعود سبب تعميرها طويلاً لأنّها تنمو بشكل غريب، وبطريقة منفصلة عن الشجرة الأم، كما وتنمو بذورها في مخاريط مختلفة عن مخاريط الشجرة الأم، ممّا يضمن تجديدها دائماً وعيشها لسنين طوال.

وجاء في اختتام الحفل كلمة للقنصل العام سوزان ياسين التي اشارت الى الرمزية التراثية والثقافية لشجرة الارز التي لا تتوسط العلم اللبناني وحسب بل تعد رمزا لصلابة الوطن وصموده امام المحن والازمات.
كما تعد الشجرة المذكورة شعارا للانفتاح ومد الجسور بين الامم حيث كانت مادة اساسية استخدمها الفينيقيون للتجارة وتعزيز العلاقات مع بقية الشعوب والممالك.
وقد شبهت سعادة القنصل العام شجرة الارز بالمغترب اللبناني، اذ بالرغم من انتماء جذوره الى لبنان، اثبت عطاءاته واثمر في الارض التي استقر عليها اينما انتشر..
واكدت السيدة ياسين ان الشجرة التي زرعت هي بمثابة شاهد على اعتزاز الجالية اللبنانية بهويتها الثقافية من ناحية وبمتانة العلاقات اللبنانية الاميركية من ناحية ثانية، ثم توجهت بالشكر الى المجلس البلدي في كل من مدينة ديربورن ومدينة برمنغهام وجميع المعنيين الذين ساهموا في انجاز هذه المبادرة.
كما تطرقت على انه ستختتم المبادرة بزراعة شجرة اخيرة في جامعة اوكلاند الاسبوع القادم.

 

مقالات ذات صلة

إغلاق