الوطن الآن – هيفاء الأمين – الإمارات
دعت مستشارة تنمية الموارد البشرية والحاصلة على جائزة الشخصية الاتحادية في دولة الامارات ، الاماراتية أمل حمد بن ضبعون المسافري الى منح” فرسان العطاء ” المتقاعدين (ظرف السعادة) بعد سنوات طوال من الجد والكفاح والبناء ومنحهم الراحة وأن يجدو في يومهم الأخير في العمل حفلاً يليق بسنوات خبراتهم وشكر من المسؤولين والزملاء ، مع شهادة تقديره وهدية مودعاً أجمل سنوات عمره في ذلك المكان لتستقبله زوجته وأبنائه بحفل آخر مقدرين عناءه الطويل عبر عقود العمر في سبيل رعايتهم طوال سنوات عمره .
ومتمنية أمل حمد بن ضبعون المسافري أن تصل لكل متقاعد اماراتي رسالة هاتفية تفيده بأن راتبه سوف يصرف كاملاً وسيتم استقطاع منه فقط علاوة المنصب وتبقى جميع العلاوات مستمرة ، ومتضمنة (ظرف السعادة) شاملا : بطاقة دعم من الحكومة تسري في (الجمعيات التعاونية ، محطات البنزين، الكهرباء والماء، اتصالات) وبطاقة خصم على الرحلات والسيارات والمحلات والجامعات والمدارس والبناء والأثاث ، وشهادة بأسهم تم شراءها باسمه في صناديق استثمارية عالمية (من بعض المخصصات الشهرية التي خصمت من راتبه) واشتراك مدى الحياة في ناد صحي يهتم بما تبقى من صحته وعضوية في نادي “خبراء الوطن” الذي تشرف عليه الحكومة ويقوم من خلالها بنقل خبراته إلى الجيل الجديد عن طريق الدعم والتوجيه ، وبطاقة تتيح له أولوية إنجاز المعاملات الحكومية تكريماً لجهوده ، ورسالة سامية من صاحب السمو رئيس الدولة باسمه السامي يشكره فيها على انجازاته ووفائه لوطنه ..
ومستدركة أمل حمد بن ضبعون المسافري : لا أن يستيقظ ” المتقاعد ” فارس العطاء على مكالمة هاتفية من صندوق المعاشات يعلمه بأن معاشه التقاعدي أصبح ثلث راتبه الاجمالي.. ويكون “ظرف السعادة” أنه كان أضغاث أحلام..
مشيرة الى ان هذه المطالب البسيطة هي كل ما يتمناه المتقاعد، وجميعها متاحة وقابلة للتطبيق في بلد لا يؤمن بالمستحيل ويضع العنصر البشري على رأس أولوياته.
وأكدت أمل حمد بن ضبعون المسافري: إن دولة الإمارات العربية المتحدة قائمة على فكرة فرق العمل وجميعنا أعضاء في هذا الفريق الكبير، وكون قادتنا قد عززت لدينا روح المبادرة والمشاركة الوطنية الإيجابية فنحن هنا ننقل لهم بعض همومكم وتطلعاتكم منهم ونقترح بعض الحلول تعزيزاً لقيم المواطنة الإيجابية ومساندة للقيادة ليصلوا إلى مؤشر سعادة مستدام يرضي تطلعاتهم.
واضافت أمل حمد بن ضبعون المسافري: ان هذا الطرح لا ينتقص أبداً من الجهود الحثيثة التي تبذلها قيادتنا من أجل رفع مستوى معيشة الفرد وإنما يبحث عن تكامل الجهود وتطويرها، ويبحث عن متخذي قرار قادرين على ترجمة توجيهات قيادتنا إلى أنظمة ولوائح ومبادرات تجعل من عيال زايد أسعد شعب على الدوام ، إن من أبسط حقوق الموظف المتقاعد بعد تفانيه في خدمة الوطن أن يكرمه الوطن بحفظ على الأقل 80% من راتبه ( الإجمالي).
واشارت الى انه هنا ظهرت الكثير من الأصوات المعارضة بحجة أن هذه الأموال تعتبر استنزافاً هائلاً من ميزانية الدولة، وقد أتفق معهم ولكن هل يعني ذلك أن نقف مكتوفي الأيدي أمام معاناة المتقاعدين والتي تتفاقم مع التضخم الذي تشهده المنطقة ليزداد الجرح!
وقالت أمل حمد بن ضبعون المسافري: إن هناك الكثير من الحلول التي من شأنها تعزيز دور الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات الاجتماعية ومنها: صياغة تشريعات وقوانين مالية تمكن صناديق المعاشات من أن تكون قادرة على إدارة وتنمية أموال المشتركين من خلال الاستثمار لضمان نسب عائد كبيرة على أموال هذه الصناديق، حتى لا ترهق خزينة الدولة ، وهناك الكثير من صناديق المتقاعدين التي تعد من أهم الأدوات المالية المؤثرة في أسواق المال العالمية، مثل صندوق تقاعد كاليفورنيا في الولايات المتحدة، حيث بلغ قيمة العائدات إلى 140 مليار دولار أمريكي في الفترة من (1999 –2017) ويسمح فيه لغير المشتركين بالصندوق بالمساهمة وشراء حصص منه.
وذكرت أمل حمد بن ضبعون المسافري: على سبيل المثال فإن صندوق الضمان الاجتماعي السويسري قد بلغ حجم استثماراته في صناديق التقاعد من قبل المؤسسين المستثمرين 40% من إجمالي 363.3 مليار فرنك سويسري أي ما قيمته 333.6 مليار دولار أمريكي ، ومما يميز صندوق التقاعد السويسري أيضاّ أنه يتضمن على ميزة الادخار الخاص، أي أنه باستطاعتك الادخار في الصندوق اختيارياً عبر حساباته المصرفية والحصول على عوائد مالية على مبلغ ادخارك.
وختمت أمل حمد بن ضبعون المسافري: في حال صعب على هذه الصناديق إدارة اموالها فيمكننا إسناد هذا الدور إلى مؤسسات ضليعة وناجحة في الاستثمار وجاهزة بإمكانياتها وسياستها ومواردها، وأذكر هنا جهاز أبوظبي للاستثمار على سبيل الذكر والذي يعد من أكبر الصناديق السيادية التي تفوقت في تنمية الأموال ، لابد وأن تدار الدفة ونبحر باتجاه جزيرة المتقاعدين المهملة .
|