الوطن الآن -الظهران – تركي السبيعي
افتتح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) مساء أمس الإثنين 14 شوال 1440هـ الموافق ( 17 يونيو 2019م) المعرض الفنّي العالمي “مفازات الرّوح” لعرض أعمال الفنّان النرويجي الراحل إدفارد مونك، بحضور عدد من كبار الشخصيات والدبلوماسيين، والفنانين والإعلاميين من داخل المملكة وخارجها، ويقدم المعرض، الذي يأتي بالشراكة مع متحف مونك النرويجي وشركة (أكر أي أس أي) وشركة (سنوهيتا) للتّصميم، أسلوب الفنّان النرويجي، الذي يعد من رواد الفن الحديث، أمام الجماهير السعودية في أول عرضٍ لأعماله في الشرق الأوسط.
وألقى رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين الناصر كلمة افتتاح رحّب فيها بالضيوف والحضور وشركاء المعرض، حيث أشاد بالجهود المشتركة في افتتاح المعرض وقال “بُنيت المراكز الثقافية مثل مركز إثراء لتكون منارات مشعة بالفكر، وتشجع على التبادل والتعاون المعرفي والإبداعي بين الشعوب والمجتمعات ممّا يساهمُ في بناء ترابطٍ عالمي، ويساعد في التعاون بين المؤسسات والدول والحضارات لتحسين العالم وبناء مستقبل البشرية. وعلى مر التاريخ نرى دوما اقتران الفنون والثقافة بالاقتصاد والتجارة. فعلى سبيل المثال فإن طريق الحرير وسوق عكاظ عرفا بالجوانب الثقافية التي ارتبطت بهما بالتوازي مع الجوانب التجارية.”
وأضاف المهندس أمين الناصر أنه من هذا المنطلق “نود أن نشكر شركاءنا النرويجيين من شركة “أكر أي أس أي” ومتحف مونك وشركة التصميم “سنوهيتا” على جهودهم المشتركة في دعم اقامة معرض الفنّان العالمي إدفارد مونك في المملكة العربية السعودية، في رحاب إثراء”، فبالنسبة للنرويجين تمثل أعمال الفنان مونك أحد أعظم كنوزهم، وبالتالي فإن إقامة هذا المعرض تعبر عن روح التعاون بين بلدين هما المملكة العربية السعودية والنرويج بما لهما من دور كبير في عالم الطاقة والازدهار الاقتصادي. كما تعبر عن التعاون بين مؤسستين صناعيتين عملاقتين هما شركة أرامكو السعودية وشركة إكر النرويجية وبين مؤسستين ثقافيتين هما مركز إثراء في المملكة ومتحف مونك في النرويج.”
وأضاف الناصر “بفضل هذا التعاون، يواصل إثراء بالإسهام في بناء جسور ثقافية بين المملكة والعالم. وكلي أمل أن تكون أعمال هذا الفنان العالمي بما تختزنه من قيم جمالية وإنسانية ملهمة لأعمال شباب وفتيات في المملكة يتحفونا بروائع ابداعية تعبر عن الإنسان السعودي والعربي وتلفت بتميزها أنظار العالم، وتعبر عن الثراء والعمق الحضاري لدينا، وهو ما يتماشى مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بأن تكون المملكة عبر طاقاتها البشرية دولة فاعلة ومؤثرة في صياغة مستقبل العالم.”
من جانبه، ذكر مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) الأستاذ علي المطيري، “يفخر إثراء بالمشاركة في مبادرات التبادل الثقافي في المنطقة عن طريق الاستضافة الأولى لمعرض أعمال (إدفارد مونك) لأوّل مرة في الشرق الأوسط، ويشرّفنا العمل مع متحف (مونك) وشركة (أكر)، وشركة (سنوهيتا) لإقامة هذا المعرض الفريد في المملكة، وتعزيز التنوع والاحتفاء بالإبداع ومشاركة المعرفة وتشجيع التعاون داخل المملكة وخارجها.”
من جهته، صرّح مدير متحف مونك السيد ستاين أولاف هنريتشسين “يلتزم متحف مونك بأعلى المعايير لتنظيم المعارض العالمية، ونؤمن أن التعاون الثقافي خارج الحدود يعزّز من المعرفة والتفاهم بين الشعوب من مختلف الدول والثقافات، ويُعد تعاوننا مع “إثراء” حدث ذو أهمية، ونقدّر بشدة هذا التعاون الملهم.”
كما تُعرض أعمال مونك في “مفازات الرّوح” من خلال خمسة أجنحة بداخل القاعة الكبرى في المركز، حيث تغطّي هذه الأجنحة موضوعات الحزن والحب واليأس والوحدة ومعالم الروح، ويأتي المعرض ضمن التزام “إثراء” بتعزيز التبادل عبر الثقافات وتقديم خبرات جديدة للزوّار كجزء من برنامجه السنوي، إضافةً إلى توفير منفذ ثقافي من خلال عروضه العالمية.
ويضم المعرض، الذي يستقبل الجمهور حتى يوم الثلاثاء 4 محرم 1440هـ الموافق (3 سبتمبر 2019م)، مجموعةً مكوّنة من 40 قطعة معروضة تحتوي على بعضٍ من أشهر أعمال مونك أبرزها: الطفل المريض، والصرخة.
|