المحليات
أخر الأخبار

طائراتنا وين وصلت؟!

بقلم: نور عباس

جازان/ أبوعريش

لم أكن محظوظة لتمر الطائرات بجانبي فأوثق الحدث الجميل بعدسة مبدعة، فأنا لست على خط سيرها، لكني أكثر حظًا لأني سعودية عايشت الحدث بكل تفاصيله التي رأيناها بقلوبنا وعقولنا وأرواحنا فإن لم تكن الطائرات مرت بجانب بلدتي فإنها بلا شك:

مرت بقلبي واستقرت

وأدهشت روحي وأذهلتني انتماء

صورها عقلي وحرفي أصالة

وبقيت

محفورة في ذاكرة التاريخ

كإنجاز سعودي منقطع النظير

أنجزته المملكة حكومة وشعبا

حبا وحبا .. ثم  فخرا ممتدا.

 

ثم.. وصلت طائراتنا إلى الوجهة بحمد الله وسلامته بإتقان..ولا زالت مشاعرنا تواصل مسيرها العنان

لا ولن تنتهي ما دامت في عروقنا دماء

وفي كل يوم لنا حكاية حب وفخر وإنجاز تحت سماء السعودية، وطن ثراه سماء من وطاه سما وارتقى!

 

لم تكن مجرد صورا التقطت بكاميرا أحدهم

بل كانت تجسيدا لواقع مَهِيب استفز كل حاقد

وأغاض كل حاسد وأفرح كل محب مقدر على أرضنا أو خارجها وهنا رجحت الكفة بلا منازع للمحبين الصادقين.

 

فمن عمل عادي جدا جدا بل متعب أيضا

طائرات لم تعد لها فائدة بين هامات السحب

ولا حتى على الأرض!

جاء أحدهم بفكرة للاستفادة منها بطريقة إبداعية

فشحذت الهمم وتظافرت الجهود وأحكمت الخطط، وتحدد سير الرحلة الطويل بين الهجر والقرى وعلى خط سفر استغرق ساعات وأيام.

 

لكن شيئا ما أحدث الفرق وقلب الموازين وجعل لها رحلة من أروع الرحلات وأجملها وأبدعها في قلب كل سعودي ومجاور محب! فإذا ما سألت سعوديّا عن الحدث؟

عن شعوره وعن تفاصيل الرحلة التي

يتابعها بأدق التفاصيل، أو حتى السائق والمرافقين باختلاف جهاتهم!

 

أبدا لن تكون الإجابة بأنها شيء عادي ومتعب أو أنه سفر طويل وممل!

 

بل أصبح مرورها منتظر وانتظارها ممتع للغاية

والرحلة ذات شغف وإبداع متعدد الزوايا

إبداع التصوير وتعدد الأفكار والإخراج

شاركنا فيها الصغير والكبير والمرأة والرجل والقبائل والمشائخ وأبو شنطة وأبو فوطة وصاحب الناقة وراعي الكامري والموتر وفي كل يوم ننتظر الجديد المتجدد كأسرة واحدة اجتمعت في صالة منزلهم العامر بكل جمال.

وهذا كان درس بداية العام:

-وحدتنا الوطنية حبنا لوطننا وصدق انتمائنا وانفتاحنا على بعضنا وعلى من حولنا بإيجابية قوة وعز وفخر لا تمثلها شعارات زائفة بل واقع متجسد في أرواح أبنائه حكومة وشعبا.

 

– القائد الناجح الفذ المبدع والفريد هو من يستمتع بتفاصيل عمله ويحول العمل العادي جدا إلى إبداع متجاوز حدود الزمان والمكان والمهمة أصالة وشمولية وتحقيق أهداف عدة في عمل واحد، وهو الذي أيضًا، يحيي الشغف داخل فريقه ويقدم الدعم بكافة أنواعه ويشارك تفاصيله ثم يقول شكرا لقد أنجزتم وأنتم كنتم ربان هذا العمل ورواده.

 

فشكرا ثم شكرا معالي المستشار تركي آل الشيخ من القلب فقد أتقنت فن تحويل العمل من عادي جدا إلا مبدع جدا تجاوز حدود الإبداع

جعلت من إنجاز عادي إنجاز وطني أصيل

أظهرت جمال الانتماء الذي نتصف به لهذا الوطن

والروح الواحدة التي تحتوينا فرحة وامتنان دائم لهذا الوطن العظيم.

فقد تعلمنا منك في هذا الحدث كيف نصير العمل العادي إلى مبدع والمتاعب التي تصادفنا فيه إلى لحظات جميلة ورائعة لا تنسى

وكل مواطن يتمنى لو كان هو من قام بالمهمة تحت قيادتك الإبداعية والتي بالطبع مستقاة من  قيادة حكامنا الاستثنائيون حفظهم الله وأدامهم عزا لنا وذخرا على مر الزمان.

 

منجز طائراتنا لم ينته ولم يكن الوحيد من نوعه بل قد عايشنا منجزات عديدة بدءا بتوحيد بلادنا تحت راية واحدة ورؤيتنا الثاقبة ومشاريعنا الضخمة على مستوى العالم والمنجزات المتتالية التي تقول هذا السعودي الاستثنائي هو لها دائما في ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا القريب فنحن فقط: نحلم ونحقق.

مقالات ذات صلة

إغلاق