الامارات

وزير الاقتصاد يفتتح الملتقى الأول للمخترعين الخليجيين

 

هيفاء الأمين – أبوظبي

عن دبي : افتتح معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد صباح اليوم الجمعة 3 مايو الملتقى الخليجي الأول للمخترعين الذي استضافته جامعة دبي ويستمر يومين بحضور الشيخة سهيلة سالم الصباح والبرفيسور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي وسعادة المهندس مصعب الفضالة مدير ادارة الابداع والمنح في مجلس التعاون لدول الخليج العربي والمخترع الاماراتي الأول العميد متقاعد صقر ماجد المري ورؤساء واعضاء جمعيات المخترعين بالمنطقة وممثلي برامج ومؤسسات الاختراع .

وقال معاليه في كلمته : يسرني أن أرحب بكم في بلدكم الثاني بدولة الإمارات العربية المتحدة و أن اتحدث اليكم اليوم في الملتقى الخليجي للمخترعين و الذي يعقد في حرم جامعة دبي الموقرة بمشاركة مسؤولين و مخترعين و مبتكرين من كافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. و إن دل هذا على شي ، فإنما يدل على الأهمية التي باتت تمنحها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدعم المخترعين و توفير البيئة العلمية و الأكاديمية و الفنية المناسبة للإرتقاء بالمخترعين و المبتكرين و تقديم كافة أشكال الدعم لهم و تحقيق شراكة حقيقية بين المخترعين و المستثمرين و شركات القطاع الخاص وصولا الى الإنتاج التجاري.

إن الرؤية الحكيمة و الثاقبة لقيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة ، متمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة ، يحفظه الله ، و اخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، نائب رئيس الدولة ، رئيس مجلس الوزراء ، حاكم دبي ، يحفظه الله و اخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ، ولي عهد أبو ظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يحفظه الله، بدعم المواطنين و المواطنات مما جعلهم روادا مبتكرون و مخترعون نفتخر بهم فهم الذين صنعوا و اخترعوا و ابتكروا اول قمر صناعي اماراتي يغزو الفضاء في عام 2018 فكان انجازا و فخرا للعرب جميعا.

فقد أعلنت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة الإستراتيجية الوطنية للإبتكار في شهر اكتوبر 2014 و حددت القطاعات الاقتصادية الحيوية نحو اقتصاد قائم على المعرفة و أصبح الإبتكار محور الاقتصاد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. و قد تم تبني العديد من المبادرات و السياسات لدعم المشاريع الصغيرة و المتوسطة على المتسوى الاتحادي و المحلي و تشجيع الشركات الوطنية على الإبتكار و البحث و التطوير لتحقيق رؤية الإمارات 2021. كما قامت الدولة بتحقيق شراكات دولية متميزة في الإبتكار مع دول متقدمة عالميا منذ عام 2009 مثل كوريا الجنوبية و كندا و ايطاليا و السويد و فنلندا و اخيرا ايرلندا.

السيدات و السادة أود أن اعرض بعض الأرقام التي تؤكد بداية واعدة و قوية لمدى جهوزية دول مجلس التعاون للإنخراط في المنظومة العالمية للإختراعات على النحو التالي:

وفقا لإحصائيات الصادرة عن مكتب براءات الإختراع في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ، فإن عدد طلبات دول المجلس المودعة لدى المكتب خلال 2016 و 2018 قد بلغ 2220 طلبا تشمل 1086 طلبا من الشركات في دول المجلس و 199 طلبا للأفراد و ذلك وفقا للتوزيع التالي: المملكة العربية السعودية: 1132 طلبا، دولة الإمارات العربية المتحدة : 76 طلبا ، الكويت: 36 طلبا ، قطر: 22 طلبا ، البحرين: 11 طلبا و سلطنة عمان: 8 طلبات.

أهم التحديات:

التحدي الرئيسي الأول هو ضرورة توفير بيئة حاضنة للمخترعين بما يشمل تقديم كافة التسهيلات ابتداءا من التشريعات و السياسات و مرورا بتوفير الدعم المالي و التسهيلات الإئتمانية و توفير حاضنات الأعمال و المختبرات المزودة بأحدث الأجهزة و ورش العمل لتمكين المخترعين و المبتكرين من القيام بدورهم على اكمل وجه .

التحدي الثاني هو توفير منظومة علمية أكاديمية تنصهر مع القطاع الخاص في قطاع التصنيع و الخدمات بحيث يصبح لدينا في دول المجلس شراكة حقيقية بين القطاع الخاص و المؤسسات العلمية و مراكز الإبتكار و الجامعات.

التحدي الثالث و هو هام للغاية حيث تشير الدراسات الاقتصادية الى ان 95% من مجموع الطلبات العالمي ، يفشل في الحصول على براءة الإختراع او الإنتاج التجاري للإختراع وفقا لدراسة نشرتها مجلة فوربس.

و يشير الخبير في جامعة UCLA الأمريكية، سكوت هسيا ، أن هناك ثلاثة طرق للحصول على براءة الإختراع: 1) الشركات 2) المخترعون المستقلون 3) الجامعات

و الشركات تنجح بنسبة 100% في الإنتاج التجاري لبراءات الإختراع التي تحصل عليها. اما بشأن المخترعون المستقلون فالطريق صعب للغاية و من النادر الحصول على تمويل للإنتاج التجاري في هذه الأيام و قد يتعرض المخترع الى إستغلال من قبل سماسرة شراء براءات الإختراع.

و أما الجامعات فبعضها ينجح بتسويق براءات الإختراع و بعضها التي تملكها. و على سبيل المثال ، فإن جامعة ستانفرد العريقة نشرت احصائية تشير الى ان 25% من الإبتكارات التي حصلت عليها تم تسويقها تجاريا.

الباحثان الأستراليان الدكتورة إليزابيث ويبستر و الدكتور بول جنسن في جامعة ملبورن في أستراليا، قاما بإجراء دراسة على مدى اهمية الحصول على براءة الإختراع لدى المخترعين بهدف الإنتاج التجاري للإختراعات. و بناءا على مراجعة 3700 اختراع ، توصلت الدراسة الى أن ثلث ذلك العدد من الإختراعات قد وصل و حقق الانتاج التجاري سواءا تم الحصول على براءة اختراع او لا.

و في الوقت الذي تشير فيه إحصائيات المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO) لعام 2016 بأنه و للمرة الأولى يتجاوز عدد طلبات براءات الإختراع في العالم 3 مليون طلب ، فإن الصين ثم الولايات المتحدة الأمريكية فاليابان ثم كوريا الجنوبية و الاتحاد الأوروبي في المراكز الخمس الأولى تشكل 84% من الطلبات المقدمة عالميا.

و هنا أود ان اتحدث على عجالة عن أهم المميزات التي يتمتع بها المخترعون في دول المجلس و خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة:

توفر عدد كبير من المستثمرين من دول المجلس و المستثمرين للإستثمار في الإختراعات الجديدة مما يمنح فرصة ثمينة للمخترعين لتسجيل اختراعاتهم في دول المجلس عوضا عن تسجيلها في دول أخرى.

إن دولة الإمارات العربية المتحدة قد حققت نجاحات كبرى في جذب عدد كبير من الشركات العالمية الرائدة في قطاعات متعددة في اقامة فروع لها بالدولة. كما ان الكثير من تلك الشركات لها مراكز ابتكار علمية بهدف تطوير الانتاج التجاري. من هنا فإنني ادعو كافة المخترعين الخليجين المتواجدين بيننا اليوم للإستفادة من كافة الفرص و البيئة الداعمة للمخترعين في الدولة و التواصل مع مخترعين اماراتيين و تحقيق شراكات تجارية مع شركات خليجية و دولية.

ووجه المخترع الاماراتي احمد عبدالله مجان مشرف عام المتقى كلمة قال فيها : مدينتي الفاضلةِ كما أسميها هنا تعلمنا ومن قيادتنا الرشيدة استلهمنا منهج التفكيرَ والإصرار لبلوغ الأمنيات.

ها نحن من حوار لم ينتهِ عبر الواتساب نجتمع على أرض الواقع لنحول الحلم الى حقيقة وسنبقى جميعا مُصِرِّينَ على خدمة البشرية بعقولنا وأفكارنا مهما كانت التحديات ومهما كانت الصعاب والمعضلات باستشرافِ المستقبلِ وبالذكاءِ الفطري أولا ثم بالذكاءِ الصناعي سنواصلُ السيرَ معا لنطلق ونشاهد دوما عبارة “صنع في دول مجلس التعاون الخليجي ” وهذه رؤيتنا وإذا كانت حكوماتنا الرشيدة لم تقصر في إطلاق العديد من البرامج والمبادرات والقوانين الداعمة لنشر ثقافة الاختراع

فإننا ندعو اليوم الى وقفة جادة وبشراكة ثلاثية هامة أركانها الحكومةُ ورجالُ الأعمال والمخترعون ما نبحثُ عنه وما نتناقشُ فيه ليس سرّاً وليس مستحيلا، إنه الارادة الجادة لتمكين العقول الخليجية من أن تجد ضالتها في تنفيذ المخترعات وتعيد مجد أجدادنا الذين سادوا العالم وأصبحوا منارات لمختلف ألوان العلوم .

اننا هنا اليوم لنبحث تحدي التوافق للحصول على الدعم اللازم والمطلوب لعدة نقاط أولها تحفيز روح الاختراع والابتكار وبفرص متساوية لكافة أبناء المنطقة وثانيها تشجيع وبحث ودعم قيام جمعيات وروابط شبابية للمخترعين ومدى إمكانية إطلاق جمعية خليجية للمخترعين .وثالثها التوسع في إنشاء مراكز أبحاث مجهزة بكافة الاحتياجات البشرية والمادية . ورابعها تقدير دور مجلس التعاون في تحفيز وتسجيل الاختراعات خليجيا ودراسة آلية دعوة الحكومات إلى تبني مهمة تسجيل الاختراعات الخليجية على مستوى العالم .وخامسها بحث آلية إتاحة الفرص المتساوية لكافة المخترعين في المشاركة في تحديات ومنافسات المعارض الدولية للاختراعات.وسادسها بحث آلية تقدير الدول للمخترعين الخليجين أصحاب الإنجازات المتميزة بجوائز الدولة مثلا ، و

لن استبقَ الأحداث، فأمامنا يومٌ طويلٌ وحافلٌ لنُناقش فيه معا كافةَ السبل

شكرا معالي الوزير على رعايتكم وتشريفكم، وأسجلُ شكري وامتناني باسمكم جميعا للبروفيسور عيسى البستكي رئيسِ جامعة دبي على استضافته الكريمة، والشكرُ كذلك للسادة بنك دبي الإسلامي على رعايتهم الكريمةِ للملتقى والشكرُ موصولٌ لكم واحدا واحدا مخترعين ومنظمين ومتطوعين من مؤسسة وطني .

وأكد معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دعم واهتمام دول مجلس التعاون بالمخترعين والموهوبين الخليجين والذي يأتي تنفيذا للتوجيهات السامية من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس مؤكدا معاليه على تفعيل دور الأمانة العامة لمجلس التعاون ممثلة بمكتب براءات الإختراع بتسليط الضوء على حماية الملكية الفكرية ومنها براءات الإختراع .

جاء ذلك على لسان سعادة المهندس مصعب أحمد الفضالة مدير إدارة الإيداع والمنح بمكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون ، في الكلمة التي ألقاها والذي اعلن فيه مرحبا ومشيدا باسم الأمانة العامة لمجلس التعاون لاقامة دولة الامارات العربية المتحدة وبمشاركة خليجية الملتقى الخليجي الأول للمخترعين بدبي

وأكد سعادة المهندس الفضالة خلال الملتقى حرص براءات الاختراع لمجلس التعاون على دعم المخترعين من دول مجلس التعاون ونشر ثقافة الملكية الفكرية .

وقال في كلمته في اللقاء : يشرفني بداية أن ارحب بكم في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كما ويسرني أن أشكر جامعة دبي

واضاف : انطلاقا من ايمان الأمانة بالأهداف السامية التي قامت عليها المسيرة المباركة لمجلس التعاون الواردة في نظامه الأساسي الذي أقره اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حفظهم الله وتجسيدا لما نصت عليه المادة العشرون من الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس ” أن تقوم الدول الأعضاء بوضع برامج لتشجيع الموهوبين ودعم الابتكار والاختراع ، وتتعاون في مجال الملكية الفكرية وتطوير الأنظمة والإجراءات الكفيلة بحماية حقوق المبدعين والمخترعين ، وتنسيق سياستها في هذه المجالات تجاه الدول والتجمعات الاقليمية الاخرى والمنظمات الاقليمية والدولية واستكمالا لتنفيذي برامج التعاون المشترك بين مكتب براءات الاختراع وبين مكاتب الاختراع في دول المجلس خاصة في مجال دعم المبتكرين والمخترعين فقد قام المكتب بدعم المخترعين والمبتكرين من أبناء دول المجلس من خلال برامج عديدة منها على سبيل المثال لا الحصر : دعم مشاركاتهم في المعارض والمحافل الدولية الخاصة بالابتكارات والاختراعات حيث بلغ عدد من شارك من أبناء دول المجلس من المخترعين اكثر من 110 مخترع ومخترعه في شتى التخصصات قام المكتب باستضافتهم للمشاركة في تلك المعارض ، كما قام المكتب بتشجيع المخترعين من خلال اقامة مسابقة للمخترعين وتقديم جوائز لهم حيث بلغ عدد من حصل على جوائز المكتب منذ انطلاقة الجائزة 26 مخترع ومخترعه بالإضافة الى اقامة المكتب العديد من المحاضرات التوعوية والورش العملية في جميع دول المجلس .

وقدم الفضالة ورقة عمل حول جهود المكتب في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك من خلال نشر ثقافة الاختراع وآلية تسجيل براءات الاختراع كما اقامت الامانة العامة لمجلس التعاون جناح للتعريف بخدمات المكتب والاجابة على الاستفسارات .

وقدم الخبير ماجنس السن عضو مؤسس شركة كريم وكبير الموظفين في مجال الخبرة كلمة حول نشأة كريم ، ثم القى المهندس محمد عبود ورقة من الاختراع الى الابتكار فيما قمت الدكتورة فاطمة الثلاب رئيس جمعية دعم المخترعين الكويتية ورقة تجربة الكويت .

وبعدها تم تكريم المشاركين وقام بها معالي الوزير بزيارة تفقدية لاجنحة المعرض المصاحب للملتقى اثنى خلالها على ابداعات ابناء مجلس التعاون الخليجي مثمنا جهود مكتب براءات الاحتراع في الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ومرحبا بعقد النسخة الثانية من الملتقى وبحضور رجال الاعمال في المنطقة بما يدعم مسيرة الابتكار والاختراع .

مقالات ذات صلة

إغلاق