المحليات

‏رئاسة الشؤون الدينية؛ تفعِّل مبادرة “مبصرون” لتوزيع مصحف “برايل” و”الإلكتروني” للمكفوفين

عمر الموسى – مكة المكرمة

‏عززت رئاسة الشؤون الدينية للمسجد الحرام والمسجد النبوي أنسنة خدماتها الدينية بمبادرة “مبصرون”؛ لتوزيع المصحف الشريف المطبوع بلغة “برايل” على الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية في المسجد الحرام خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، في إطار خطتها التنفيذية؛ لتهيئة الأجواء التعبدية، وتعظيم التجربة الدينية لفئة المكفوفين، الذين وفدوا للحرمين من أقطار العالم؛ يتلمَّسون نفحات ورحمات الشهر الكريم.

‏وتأتي هذه المبادرة من الرئاسة الدينية من أجل عون فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على تلاوة القرآن الكريم في شهر القرآن، والاهتمام والاعتناء باحتياجاتهم الدينية الخاصة، وأنسنة الخِدمات بما يلائمهم؛ ليؤدوا عباداتهم ومناسكهم في جوي تعبدي آمن ميسَّر.

‏كما فعَّلت رئاسة الشؤون الدينية؛ جهاز المصحف الإلكتروني للمكفوفين، الذي يمكِّنهم من قراءة القرآن الكريم وتدبره ومعرفة تفسيره بيسر وسهوله، بلغة “برايل”. و يشجع الجهاز المكفوفينَ، على قراءة القرآن وتوطيد علاقتهم به، حيث يسهِّل المشروع على الكفيف قراءة القرآن وتدبره، لما يمتاز بتحويل أحرف برايل الثابتة إلى متحركة، تتشكل إلكترونيًا حسب آيات القرآن والأحرف العربية والصفحة، وهو مطابق لمصحف مجمع الملك فهد -رحمه الله-، من خلال تصميم سلس يساعد الكفيف على الوصول إلى الصفحات والسور والأجزاء بسرعة وسهولة، ويقدم النص الكامل للقرآن باستخدام معايير تقنية بنظام معلوماتي ورقمي.

‏وحرصت رئاسة الشؤون الدينية وفق خططها في شهر رمضان؛ على مواكبة النقلة الرقمية النوعية، وفق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله-؛ فاستثمرت: التقانة الحديثة، والتطبيقات الرقمية، والذكاء الاصطناعي، وأنسنت خدماتها، وفعَّلت أجهزة الروبوتات التوجيهية للقاصدين والمعتمرين؛ لتعليم كيفية أداء المناسك، مع الترجمة الفورية بعدة لغات، في إطار خطتها الرمضانية؛ لإثراء التجربة التعبدية الواقعية افتراضيًّا؛ وللارتقاء بمنظومة الخدمات الدينية؛ لتلبي جميع قاصدي وزائري الحرمين في شهر رمضان المبارك، ولا سيما ذروته العشر الأواخر، وعلى وجه التحديد “ليلة السابع والعشرين”، و”ليلة التاسع والعشرين”؛ ليلة ختم القرآن الكريم.

مقالات ذات صلة

إغلاق